ماذا يفعل محافظ خراسان في دمشق..؟!


 أصبحت زيارات المسؤولين الإيرانيين المعلنة إلى دمشق تثير النفور لدى السوريين الرافضين لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين والتي لم تجر على البلد سوى الويلات ومشاريع التفرقة بين أبناء الوطن الواحد..

 وحتى لو كانت هذه الزيارات ذات طابع اقتصادي، فإن قسماً كبيراً من الشعب السوري، بمن فيهم الموالون، لا ينظرون بارتياح لهذه العلاقات، إذ أن البضائع الإيرانية ذات جودة منخفضة وغير مراقبة صحياً بالنسبة للمواد الغذائية، ناهيك عن أن أغلب المشاريع الاقتصادية الإيرانية في سوريا هي تصب بالدرجة الأولى في خدمة الإيرانيين ولا يستفيد السوري منها شيئاً، كون أغلبها مشاريع سياحية وتخدم مناطق تواجد الأماكن التي تعتبرها إيران مقدسة بالنسبة لها..!!

 محافظ خراسان، ومنذ عدة أيام يصول ويجول بين مسؤولي النظام السوري في زيارة حاول الجانب السوري أن يجعل منها تعميقاً للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ أن جميع المسؤولين الذين التقاهم بحثوا معه آفاق العلاقات الاقتصادية بين النظام، في الوقت الذي كان يعبر فيه محافظ خراسان عن أن هذه المواضيع سوف يبحثها وزير الاقتصاد الإيراني عند زيارته إلى دمشق، وذلك بحسب مجريات تلك اللقاءات التي نقلتها وسائل إعلام النظام..

 الجانب السوري الذي التقاه محافظ خراسان، ضم عدداً كبيراً من المسؤولين بينهم رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد وأعضاء غرفة تجارة دمشق واتحاد المصدرين ومحافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق، أما طبيعة المباحثات ونوعيتها، فهي تشير إلى أن مسؤولي النظام تعاملوا مع الضيف الإيراني كما لو أنه رئيس الجمهورية، حيث وصل الأمر بمحافظ دمشق إلى حد طلب قرض بقيمة 100 مليون دولار من محافظ خراسان لدعم القطاع الصناعي..

 أما وزير الاقتصاد أديب ميالة ورئيس غرفة تجارة دمشق، فقد طلب من المحافظ "الخرساني" فتح الخطوط البرية بين البلدين عبر العراق من خلال مخاطبة الجانب الأمريكي الذي يرفض فتح هذه الخطوط..!!

 وكان لافتاً أيضا مطالبة الجانب السوري بافتتاح بنك مشترك مع إيران وذلك لتسهيل عملية دفع قيم البضائع دونما الحاجة لعمليات التحويل التقليدية والتي تعوق توجه الكثير من رجال الأعمال للانفتاح على الأسواق في البلدين..

وعلى مستوى مواز، تركزت مباحثات الجانب الإيراني مع الجانب السوري، على تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، في إشارة إلى ما بات يعرف بالسياحة الدينية التي تولي إيران أهمية كبيرة لها على الأراضي السورية حيث اقترح محافظ خراسان الكثير من المشاريع في محافظة دمشق وريف دمشق والتي تتعلق أغلبها بمنشآت فندقية وخطوط نقل تسهل تنقل "الحجاج" الإيرانيين بين المحافظات السورية..

ترك تعليق

التعليق