بالأرقام.. تكلفة مونة "المكدوس" في مناطق من حمص


قال مراسل "اقتصاد" في حمص، إن أسعار جميع المواد الداخلة في صناعة "المكدوس", والذي هو جزء أساسي من مونة السوريين، تضاعفت عدة مرات في السنوات الثلاث الأخيرة، لتصل تكلفة مونة "المكدوس" لعائلة عدد أفرادها 7 أشخاص، قرابة 40 ألف ليرة سورية، في الوقت الذي كانت تكلفة مونة أكبر عائلة من هذه الأكلة الشعبية، لا تزيد عن 5 آلاف ليرة سورية، قبل بضع سنوات.

وأكد مراسل "اقتصاد" أن أكثر من 70% من العائلات المحاصرة في ريف حمص الشمالي، أصبحت عاجزة تماماً عن صناعة "المكدوس"، بسبب ارتفاع أسعار المواد الداخلة فيها، بالرغم من أن معظمها ينتج محلياً كالباذنجان الحمصي والفليفلة الحمراء والجوز وزيت الزيتون.

 وحسب مراسل "اقتصاد"، فإن سعر كيلو الجوز وصل لأكثر من 5 آلاف ليرة حسب الجودة، والفستق السوداني 2000 ليرة، والباذنجان 125ليرة والفليفلة الحمراء لأكثر من 225 ليرة، وكيلو زيت الزيتون لـ 1300 ليرة سورية.


 مونة الفقير!

 تقول "أم حسان": "قبل العام 2011، كان يطلق على مونتي "المكدوس" و"الزيتون"، مونة الفقير وأصحاب الدخل المحدود، أما الآن فأصبحت صناعته حكراً على الأسر الغنية".

وأضافت في حديث لمراسل "اقتصاد" في حمص، أن أكثر من 60% من الأسر السورية، أصبحت عاجزة تماماً عن تحضير هذه المادة، منوهةً إلى أن عملية تحضير مونة "المكدوس" السنوية، تلتهم راتب الموظف بشكل كامل.


 الباذنجان الحمصي

 من خلال جولة مراسل "اقتصاد" على أحد الأسواق بمحافظة حمص، وجد أن سعر الباذنجان الخاص بالمكدوس، والذي يسمى بالباذنجان الحمصي، سعره يتراوح ما بين (100 - 150) ليرة، والفليفلة الحمراء ما بين (200 - 250) ليرة، وزيت الزيتون 18 ألف ليرة للتنكة (16لتر)، والجوز بـ 5000ليرة.

ولحساب كلفة صناعة 30 كيلو "مكدوس" جاهز، وفقاً للأسعار السابقة، فإننا بحاجة لـ 100 كيلو باذنجان، و60 كيلو فليفلة، و6 كيلو غرامات من الفستق والجوز و3 كيلوات من زيت الزيتون، إضافة إلى سعر الثوم وإسطوانة الغاز بسعر يتراوح ما بين 3 آلاف ليرة بمناطق النظام و9 آلاف ليرة بالمناطق المحاصرة.. فتكون التكلفة الإجمالية قرابة 40 ألف ليرة سورية.


 تقول أم عماد (موظفة) لـ "اقتصاد": "لا أفكر بمونة المكدوس نهائياً في ظل هذا الغلاء الفاحش، حتى أنواع المونة الأخرى، كالأجبان والألبان والبرغل والكشك، فأنا عاجزة تماماً على تموينها بسبب ارتفاع أسعارها، وانخفاض دخلي الشهري مقارنة بما كان عليه في العام 2011".


ترك تعليق

التعليق