وبدأ موسم السياحة العاشورائي.. فما هي حصة دمشق منه..؟!


بضعة آلاف من الشيعة الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين وصلت إلى دمشق خلال الأسبوع الماضي لإحياء مراسم عاشوراء وسط صمت مطبق من قبل وزارة سياحة النظام التي لم تعلن هذه المرة عن الفوائد العائدة لقطاع السياحة من هذه المناسبة..

 وبحسب مصادر مطلعة في دمشق، أوضحت في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن لجنة رفيعة جاءت من إيران قبل نحو شهر وقامت بتهيئة البنية التحتية لاستقبال الحجاج من الشيعة الراغبين بإحياء مراسم عاشوراء في دمشق ومنطقة السيدة زينب تحديداً، حيث جهزت الفنادق التي كانت تستثمرها سابقاً أو التي تملكها، بالإضافة إلى أنها عمدت إلى استئجار فنادق بأكملها بأسعار بخسة وسط دمشق، لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع حضورها..

 وأضافت هذه المصادر، أنه بحسب اتفاق غير معلن بين الحكومة السورية وإيران، فإن قوافل هذه الحجاج لا تدفع أي رسوم على الإطلاق بما فيها المطارات والمعابر البرية، وأغلبهم يجلب معه تجارة يحقق منها على الأقل تكاليف إقامته ومصاريفه الشخصية والبعض يحققون أرباحاً كبيرة..

وعن دور وزارة السياحة التي كانت تتحدث طوال الفترة الماضية عن الفائدة التي ستجنيها من هذه المناسبات، بيّن المصدر أنه تم الطلب من الوزارة بعدم التدخل إطلاقاً في شؤون المنشآت التي تستقبل الحجاج الشيعة وعدم إرسال أي شخص من مفتشيها لمتابعة واقع العمل والخدمات في الفنادق والمطاعم في المناطق القريبة من السيدة زينب.

 ولفت هذا المصدر إلى أن وزير السياحة شعر بالاستياء جراء حرمان وزارته من بعض الموارد المتوقعة من هذه المناسبة، كما أنه لم يخف امتعاضه من قرار وزارة المالية التي رفضت إعطاء القروض للمنشآت السياحية عبر المصارف العامة التابعة لها والتي اعتبرت في تبريرها لهذا الأمر، أن السياحة ليست أولوية بالنسبة لها.

ترك تعليق

التعليق