كهرباء الشتاء في خطر.. النظام لا يملك ثمن الفيول


أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام يوم الثلاثاء أن باخرة الفيول التي وصلت ميناء طرطوس قبل ثلاثة أيام لم يتم تفريغها بسبب امتناع الشركة الموردة عن تسليمها قبل دخول ثمن المادة في حسابها البنكي.

وأشارت الوزارة إلى أن مشكلات في تحويل المبلغ من المصرف المركزي هي السبب في ذلك، وأكدت عبر تصريحات أحد مسؤوليها لوسائل إعلام النظام أن المشكلة ستحلّ الأربعاء، ولكن لم يتم تفريغ شحنة الفيول حتى فجر الخميس بما يدل على أن مشكلة التحويل لم يتم حلّها كما وعدت الوزارة.

ورجح الخبير الاقتصادي، مصطفى الأحمد، في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، عدم امتلاك النظام ثمن شحنة مادة الفيول التي وصلت سوريا، وعليه لم يستبعد تأخير تفريغها ريثما يستدين من دولة أو جهة ما المال اللازم لتسديد مستحقات الشركة.

وأكد أن ديوناً كبيرة تترتب على النظام تجاه الشركة الموردة التي تطالب "بدفعة على الحساب".

وكانت وزارة كهرباء النظام قد زادت ساعات التقنين إلى أربع مقابل ساعتين في الساحل السوري وإلى 6 ساعات مقابل ساعة واحدة في مناطق أخرى مثل ريفي حمص وحماة بدعوى النقص في مادة الفيول المستخدمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

وفي السياق تحدثت حكومة النظام عن تعاقدها على توريد ثلاث شحنات من مادة الفيول كمؤونة تكفي احتياجات القطر خلال فصل الشتاء، ولكن يبدو أنها مرهونة بتوفير ثمنها وتسديده.

وتساءلت "شبكة أخبار طرطوس" كيف ستدفع الحكومة ثمن ثلاث شحنات وقد عجزت عن تسديد ثمن شحنة واحدة، "صار لها 4 أيام ونحنا عم نتفرج عليها بالمرفأ والكهربا بالقطارة".

وكانت إيران تولت منذ بداية الثورة السورية وسيطرة المعارضة على غالبية آبار النفط تزويد النظام بمادة الفيول، أو دفعت أثمان شحنات استوردها النظام من فنزويلا والجزائر.

ترك تعليق

التعليق