رئيس المجلس المحلي في أرمناز لـ "اقتصاد": لا يُعتبر الحكم في إدلب عسكرياً
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 27 كانون الأول 2016 --
- 0 تعليقات
تنتشر المجالس المحلية في معظم مدن وبلدات محافظة إدلب. وتمارس هذه المجالس دورها الخدمي والإغاثي وأحياناً الإداري، في المناطق التي لا تُحكم من قبل الفصائل العسكرية بشكل مباشر.
ولا يتعدى دور المجالس المحلية العناية بالجانب الخدمي والمعيشي للأهالي في الغالب الأعم، لكن بعض المؤسسات - كالمجلس المحلي في أرمناز - تعتبر الإدارة الرئيسية في البلدة.
الحديث التالي يكشف دور المجلس المحلي في أرمناز - إحدى بلدات الريف الإدلبي - ويسلط الضوء على أعماله بشكل عام في حوار شيق مع الأستاذ "فراس دنون"، رئيس المجلس المحلي المذكور.
ما هو دور المجلس المحلي في بلدة أرمناز؟
دور المجلس المحلي هو تأمين الاحتياحات الأساسية للمواطنين من خدمات ونظافة ومياه وخدمات إغاثية والإشراف على المخطط التنظيمي للبلدة لمنع البناء العشوائي إضافة للإشراف على المدارس وتأمين احتياجات الطلاب فيها.
من هي السلطة الأساسية التي تحكم أرمناز؟
يعتبر المجلس في أرمناز هو السلطة الرئيسية في البلدة ويتشارك القرارات مع الفعاليات الثورية في البلدة. والفصائل العسكرية الموجودة في البلدة هي فصائل عسكرية معتدلة تتكون من أبناء المدينة الذين وقفوا في وجه النظام منذ بداية الثورة.
هل ما يحدث في إدلب هو حكم عسكري؟
برأيي، لا يُعتبر الحكم في إدلب عسكرياً، لأن الفعاليات المدنية والمجالس المحلية هي من تقوم بإدارة المدينة وريفها، كما في أرمناز وغيرها من المدن والبلدات.
كيف هي طريقة عملكم في المجلس المحلي؟
يتم تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين - من نظافة و مياه و مواد إغاثية - عبر التنسيق مع المنظمات الإغاثية، وعن طريق جمع التبرعات، وكذلك عن طريق الجباية التي يأخذها المجلس من جميع المواطنين بشكل منظم وعادل.
هل تقصد بالجباية أخذ الأجور من الناس مقابل الخدمات التي يقدمها المجلس؟
نعم.
كيف تتم هذه العملية؟
تتم الجباية في البلدة وفق شرائح باعتبار عدد الساكنين في المنزل الواحد، ونستطيع القول أننا نلتزم بالعدل بين الجميع.
حدثني عن الدعم.. ألا يؤثر في استقلالية قراركم؟
الدعم لا يؤثر على استقلالية القرار في المجلس كون المنظمات الإنسانية تعمل وفق خطة عمل لدعم الأسر الأكثر احتياجاً.
كيف تقيّم الوضع المعيشي في البلدة؟
الوضع المعيشي متوسط.. يوجد بعض الأسر الفقيرة التي تعيش على المساعدات الإنسانية وتبرعات الأغنياء. تُقدم خدمات المجلس من نظافة ومياه وطبابة وتعليم لهذه العوائل مجاناً.
هل لديكم فرص عمل للأهالي؟، ما مدى توفرها؟
لدينا فرص عمل كون البلدة تشتهر بالحرف اليدوية كالفخار والزجاج وصناعة الفحم بكافة أشكاله وصناعة حطب الزيتون، ولكن هذه الأعمال والمهن غير كافية بسبب التزايد السكاني في البلدة بعد النزوح الكبير إلى إدلب.
بالنسبة للجانب الأمني والقضائي؟
يوجد في البلدة محكمة شرعية مدعومة من كافة الفصائل العسكرية وأحكامها مستقلة تماماً بدون ضغوطات أو أي إملاءات من أي فصيل مسلح، ونظراً لعدم وجود مخفر في أرمناز تتولى هذه المحكمة عمل القضاء والشرطة معاً.
في نهاية الحديث لو تلخص لنا التقسيم الإداري لمكاتب المجلس المحلي ومهامها في البلدة.
يتألف المجلس المحلي من عدة مكاتب، أهمها المكتب الخدمي، ومهمته العناية بالنظافة والصرف الصحي،
المكتب التربوي، ويشرف على المدارس ويدفع رواتب المدرسين إضافة لصيانة المدارس. المكتب الإغاثي، الذي يتعامل مع المنظمات الإنسانية. مكتب الإنشاءات ومهمته الحفاظ على المخطط التنظيمي للبلدة. المكتب الطبي الذي يراقب أسعار الأدوية و نوعيتها وسلامتها. المكتب الزراعي الذي يعتني بالأراضي الزراعية العامة والخاصة. إضافة للمكتب المالي ومكتب الشكاوي، ويرأس الأخير رئيس المجلس.
التعليق