بدعم قطري ورعاية تركية.. مؤتمر دولي خاص بتعليم السوريين ينهي يومه الأول


انطلقت يوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي لتعليم السوريين في مدينة إسطنبول التركية، بهدف الإسهام في تطوير المناهج التعليمية الموجهة للطلاب السوريين، وتذليل الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية، وتقديم الحلول المناسبة لإنجاحها، بالإضافة إلى دعم وتلبية احتياجات الطلبة السوريين في الداخل السوري ودول اللجوء.

وقال علي رضا، مدير عام مديرية التعلّم مدى الحياة التركية، في كلمة له أثناء المؤتمر، إن تركيا مستمرة في دعم العملية التعليمية لأبناء السوريين على جميع الصعد، وهي تحتضن قرابة نصف مليون طالب على أراضيها يتلقون تعليمهم إما في المدارس السورية المؤقتة أو المدارس التركية.

وأوضح أن إدخال أبناء السوريين ودمجهم في المدارس التركية يهدف إلى اكسابهم الفائدة والمنفعة من البرامج التعليمية التركية التي تتماشى والمعايير الدولية في التعليم وهو أمر غير متوفر في المدارس السورية المؤقتة، مشيراً إلى أن هناك حصصاً إلزامية في المدارس التركية تعلم الطالب السوري لغته الأم حفظاً لهويته الثقافية.

وفي ختام حديثه، ثمّن رضا الجهود المبذولة من جميع الجهات والفعاليات المشاركة، متمنياً للمؤتمر النجاح وتحقيق أهدافه في تطوير العملية التعليمة وخدمة أبناء السوريين.

من جهته، ذكر الدكتور حسين أسود، رئيس اللجنة التنظيمية في المؤتمر الدولي لتعليم السوريين أن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر تضمنت إقامة 7 ورش عمل تم خلالها مناقشة المشاكل المتعلقة بالمناهج والعملية التعليمية وظاهرة التسرب والتأخر والتعليم الالكتروني فضلاً عن مشاكل الطلاب والسياسات الناظمة للعملية التعليمية في الداخل السوري ودول اللجوء.

وعبّر المشاركون في ورش عمل المؤتمر الذي من المقرر أن تستمر فعالياته يوم الأحد، عن أملهم في أن يحقق المؤتمر ما يصبون إليه من دعم وتذليل العقبات الكثيرة التي تواجه أبناء السوريين بالعملية التعليمة وفي مقدمتها ظاهرة التسرب وعدم الاعتراف الدولي بالشهادات السورية وتسوية الأوضاع القانونية للمدارس السورية في بلدان اللجوء.

يشار إلى أنه شارك في فعاليات المؤتمر مئات من الشخصيات والعديد من الجهات والمنظمات السورية والدولية المهتمة بالشأن التعليمي للطلاب السوريين.

يذكر أن المؤتمر يقام برعاية وزارة التربية والتعليم التركية، وبدعم وتنظيم مؤسسة عيد الخيرية القطرية والصناديق الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإغاثة التركية "IHH".

ترك تعليق

التعليق