هل تراجع النظام عن إغلاق بوظة "بكداش"؟

في تحرك يوحي بأن النظام يعتزم التراجع عن إغلاق محل بوظة "بكداش"، أزالت مديرية دمشق القديمة الشمع الأحمر عن المحل، وأرسلت ممثلين عنها لتسجيل مشاهداتهم، ليعلنوا، عبر صحيفة مقربة بشدة من النظام، أنهم لا يستطيعون تأكيد المخالفات التي أغلقت على أساسها، محافظة دمشق، المحل الشهير في سوق الحميدية.

وقالت مهندسة في المديرية، لصحيفة "الوطن" الموالية، أن المحل لا إضبارة له، وبالتالي، لا يستطيعون مقارنة ما شاهدوه مع الوثائق المحفوظة في المديرية. مشيرة إلى أنه يجب أن يكون للمحل، ترخيص إداري.

وكانت محافظة دمشق قد أغلقت، بالشمع الأحمر، محل بوظة "بكداش"، منذ أيام، مبررةً القرار، عبر صحيفة "الوطن"، ذاتها، بأنه نتاج مخالفات على صعيد خلط الفستق الحلبي بفستق العبيد واستخدام حليب البودرة المُجفف عوضاً عن الحليب العادي. لتضيف المحافظة لاحقاً، وجود قذارة في قسم تحضير البوظة، إلى قائمة تبريرات إغلاق المحل.

وقد أثار إغلاق المحل استياءً شديداً في أوساط معظم السوريين، موالين ومعارضين، نظراً لكون المحل يشكل علامة فارقة في العاصمة، ومقصداً لزوارها من السياح، على مدار مسيرة من النجاح والشهرة، امتدت 122 عاماً.

وكان موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، قد بث شريطاً يظهر تورط المراقب الصحي الذي تسبب بإغلاق محل بوظة "بكداش" في عملية قبض رشوة من أحد محال الحلويات في العاصمة.

فيما ذهبت مصادر معارضة للإشارة إلى وجود ضغوط إيرانية على تجار دمشق القديمة، للاستيلاء على أملاكهم ومحالهم، مذكرين بالحرائق التي افُتعلت في أسواق المدينة القديمة، بهذه الغاية.