هل سيمتنع عناصرها؟.. "تحرير الشّام" تمنع الدخان والأركيلة في إدلب المدينة


أصدّرت "هيئة تحرير الشّام" التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، قراراً بمنع إدخال "الدخان" ومستلزماته، وكذللك "الأراكيل" وأدواتها، إلى إدلب المدينة، مع تأكيدها على إحالة المتسبب إلى القوة التنفيذية في المدينة، وصرف مكافأة مادية للمُخبر عن تلك الحالات.

واستندت الهيئة في قرارها إلى قرار صادر عن محكمة تابعة لها في إدلب المدينة، إضافة إلى فاعلية هيئة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتي أسمتها بـ "سواعد الخير"، كما جاء في نص التعميم، الذي وجهته قيادة الهيئة إلى مسؤولي الحواجز والدوريات فيها.

ويُحاكي تعميم الهيئة بمنع الدخان والأركيلة، والاتجار بمستلزماتهما، قرارات المنع التي أصدرها تنظيم "الدولة" في مناطق نفوذه، بعد أن استقر له الأمر. وأوعز تعميم الهيئة بمصادرة أي كميات من الدخان تدخل مدينة إدلب عبر الحواجز أو عبر طرقات التهريب. لكن التعميم لم يوضح عقوبة المتسبب الذي ستتم إحالته إلى القوة التنفيذية في المدينة.

 ويُوقع تنظيم الدولة عقوبة الحبس أو الجلد بالمدخنين أو المتاجرين بالدخان.

وتناوبت الفصائل في المناطق المحررة على إصدار قرارات بمنع "التدخين" والاتجار به، من خلال اتلافهم على التناوب، لكميات كبيرة من الدخان في المناطق الخاضعة لنفوذها، بدءاً من حركة "أحرار الشّام" ومروراً بتنظيم "الدولة"، وليس انتهاءً بـ "هيئة تحرير الشّام".

وأبدى "أبو عمر المحمود"، وهو اسم ترميزي، من قرية أطمه الحدودية خلال حديثه لـ "اقتصاد"، مخاوفه من أن تصل عقوبات المدخن إلى حد الجلد، كما فعل تنظيم الدولة في مناطق سيطرته، لتعود به الذاكرة لأيام وجود تنظيم "الدولة" في القرية في منتصف عام 2014، عندما جلد عناصرها شاباً رفض تعليماتهم بإطفاء الأركيلة، التي كان يدُخنها أمام منزله.

من جهته، طالب "أبو محمد جواد" من بلدة الدانا "الهيئة" خلال حديثه لـ "اقتصاد"، بمنع عناصرها من التدخين، قبل أن تُطبق الأمر على العامة، مشيراً إلى أنّه سيبقى يُدخن وإن طاله الجلد من أمنيي الهيئة، مذكراً بقيام عناصر تنظيم "الدولة" بالتدخين أمام العامة، خلال فرض التنظيم سيطرته على المدينة في عام 2015، رغم وجود قوانين صارمة بمنع الدخان ومعاقبة المدخنين.

ومن الجدير بالذكر أنّ القوة التنفيذية في إدلب المدينة، أصبحت الآن تحت سيطرة "هيئة تحرير الشّام" بشكلٍّ كامل، بعد إعفاء قائدها السابق التابع لحركة أحرار الشّام "أبو الحارث شنتوت"، حيث عيّنت "تحرير الشام" قائداً تابعاً لها، كأمير على القوة التنفيذية.


ترك تعليق

التعليق