بعضها يصل إلى 5 ملايين ليرة.. "اقتصاد" يحصل على لائحة أسعار معابر ريف حمص الشمالي

في تطوّر يتزامن مع توقيع اتفاقية تخفيف تصعيد جديدة، خلال الأسبوع القادم، في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بدلاً من الإتفاق الذي وقع في القاهرة مؤخراً، أصدرت ميليشيات موالية للنظام، قبل أيام، لائحة أسعار، حصل موقع "اقتصاد" على صورة منها، تتضمن مقدار الرسوم بشكل مفصل، مقابل إدخال كل مادة عبر معابر "الدار الكبيرة، تقسيس، أكراد إبراهيم، وبعرين"، وهي المعابر التي تربط ريف حمص الشمالي، وبعض القرى المحررة بريف حماة الجنوبي، بمحافظتي حمص وحماة.

 وأفاد مراسل "اقتصاد" في حمص، أن حواجز النظام، وأخرى تابعة لميليشيات طائفية موالية له، وزعت هذه اللائحة على سائقي الشاحنات، وأبلغتهم بأن القرار سيطبق اعتباراً من 12 من الشهر الجاري آب/اغسطس، ويتوجب على كل شاحنة تدخل، أو تخرج من المعابر الأربعة المذكورة، دفع أموال وفق السعر المحدد في اللوائح، وأن إدخال المواد عبر التسعيرة القديمة (مليون ليرة سورية لكل شاحنة) تعتبر ملغاة.

 وقال "أبو رهف"، تاجر جملة، لــ ""اقتصاد"، إن القرار لاقى استياءً كبيراً في المناطق المحاصرة بريف حمص الشمالي، لأنه يتسبب بإرتفاع كبير للأسعار. وأوضح أن الناس كانت متفائلة بانخفاض الأسعار بعد توقيع اتفاقية خفض التصعيد شمال حمص.

 وذكرت مصادر أهلية، أن هذه المعابر، والتي يخضع بعضها لإشراف الشرطة الروسية كمعبر "الدار الكبيرة"، سوف تضيّق الخناق أكثر على الريف الحمصي المحاصر، وتجعل النظام يجمع المليارات من وراء هذه المعابر، ويتحكم في الأسعار، إذ تصل قيمة "الأتاوات" إلى نحو 25% من أسعار بعض المواد الغذائية، كالسكر والطحين والرز، و50% بالنسبة لمادة "الجبنة البلدية"، كما تصل الرسوم لبعض حمولات السيارات إلى 5 ملايين ليرة سورية.