سامر الفوز ينصب على إيران بنصف مليار دولار

أعلن أحد المواقع الإيرانية أن مدعي عام طهران، "عباس جعفري دولت أبادي"، أصدر مذكرة اعتقال جرى تعميمها على الانتربول بحق رجل الأعمال السوري، سامر الفوز، والمتهم بالنصب والاحتيال على مجموعة شركات وعلى جهات حكومية إيرانية بمبلغ يوازي نصف مليار دولار.

وأضاف الموقع الذي يدعى "تماشا" أن الجهات الحكومية تلاحقه كذلك بقضايا أخرى مع شركات خاصة نصب بها على إيرانيين بمبالغ تقدر بأكثر من 18 مليون دولار أميركي، وهي القضية التي تتعلق بشركة خاصة بتكرير النفط، متهمةً سامر الفوز أنه زعم امتلاك رخصة تكرير للنفط في سوريا، والتي تبين أنه قد باعها أصلاً لشركة تركية عبر شركة روسية وسيطة تمثل واجهة أعماله إلى الأراضي السوري.

وقال الموقع الإيراني إن سامر الفوز متورط أيضاً في عمليات نصب واحتيال أخرى في الجمهورية الإسلامية وبحقه عدد من مذكرات الاعتقال.

وفي السياق ذاته، رفضت جهات رسمية إيرانية طلباً سورياً بإعطاء حصانة مؤقتة للمدعو سامر الفوز، والسماح له بالسفر إلى طهران لحضور مباريات الفريق السوري ضد نظيره الإيراني، بحجة أنه إن لم ترفع إيران مذكرات التوقيف بحق المذكور، فإنه لن يدعم الفريق السوري عبر المساهمة في نقل مشجعيه من دمشق إلى طهران وعلى نفقته الخاصة.

يشار إلى أن قصة سامر الفوز الحقيقية مع إيران، هي أن إيران سعت إلى استغلاله كوجه سني جديد على ساحة الأعمال في سوريا لا يمكن الشك به، وحاولت من خلاله السيطرة على العديد من الأراضي والعقارات في مدينة دمشق على وجه الخصوص، إذ أن سامر الفوز ظهر فجأة كرجل أعمال يشتري الأخضر واليابس من مخلفات رجال الأعمال الذين غادروا سوريا، بالإضافة إلى أنه اشترى العديد من العقارات لصالح الإيرانيين، إلا أنه على ما يبدو قام بالنصب عليهم ولم يسلمهم هذه العقارات التي اشتراها، وبمساعدة ودعم من المخابرات السورية.