الأناضول: حملة نهب في الرقة


قال تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية، إن مقاتلين ينتمون للـ "ب ي د" الكردية، نهبوا بيوتاً في مدينة الرقة السورية.

وتمكنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" من السيطرة أخيراً على مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، في سوريا.

وحسب "الأناضول"، فإن حجم الدمار في المدينة هائل، واصفة إياه بأنه دمار "شبه كامل". وقالت الوكالة: "لا يوجد بيت إلا تدمر أو تضرر بشكل كبير جراء المعارك والقصف على المدينة، كما أن ركام البيوت المدمرة يملأ شوارعها".

وتحظى ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، التي غطت جواً، العمليات الميدانية للميليشيا، ذات القوام الكردي.

وقالت وكالة الأناضول: "إلى جانب الدمار فإن أبواب البيوت وواجهات المحال التجارية معظمها كانت مفتوحة وفارغة ما يشير إلى تعرضها للنهب".

وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن سرقة ونهب البيوت من قبل مقاتلي "ب ي د" بدأت منذ اليوم الأول للسيطرة على المدينة، حيث يخرج منها يومياً شاحنات تحمل أثاث المنازل وأدوات كهربائية وبضائع، بغرض بيعها في المناطق الخاضعة لسيطرة المنظمة.

ويتبع المقاتلون الأكراد الذين يشكلون القوة الرئيسية في صفوف ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع حزب العمال الكردستاني، ويُوصف بأنه ذراعه السوري.

ويُصنف حزب العمال الكردستاني في تركيا، بأنه "إرهابي"، كما أنه موضوع على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك، تدعم واشنطن ميليشيا مسلحة تتبع من الناحية العملية، لهذا الحزب.

وأوضحت المصادر، حسب الأناضول، أن عناصر منظمة الـ "ب ي د"، منعت قبل يومين سكان حي "السباهية" في الرقة من الدخول إلى المدينة لتفقد منازلهم، واعتدت على بعض الأهالي بالضرب، حيث كان عناصر المنظمة منهمكين بالسرقة والنهب.

وأوضحت المصادر أن العديد من الشاحنات التي تحمل المسروقات وصلت إلى مدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة (شمال)، ورأس العين غربي محافظة الحسكة (شمال شرق)، وعين العرب (كوباني) شمالي شرقي حلب (شمال)، حيث تباع هناك ويعود ثمنها إلى مقاتلي وقادة المنظمة.

ولم يتسنّ لـ "اقتصاد" التحقق من المعلومات المذكورة أعلاه، من مصادر أخرى.


ترك تعليق

التعليق