واشنطن تعلن اليوم عقوبات جديدة على روسيا لدعمها بشار الأسد


أشارت نيكي هالي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إلى أنه سيعلن عن فرض عقوبات اقتصادية جديدة اليوم الاثنين ضد روسيا لتمكينها حكومة بشار الأسد من استخدام أسلحة كيماوية.

وقالت هالي إن روسيا منعت ست محاولات لمجلس الأمن الدولي من أجل تسهيل التحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية.

وأضافت في مقابلة تلفزيونية بثت يوم الاحد "المجتمع الدولي لن يسمح بعودة الأسلحة الكيماوية إلى حياتنا اليومية. لكن الحقيقة أن هذا الاستخدام بدا طبيعيا الآن وروسيا تتستر على هذا الأمر، يجب أن يتوقف كل هذا."

كان الرئيس دونالد ترامب قال أمس الأحد إن الهجوم الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة على برنامج الاسلحة الكيماوية لنظام الأسد نجح تماما.

وكتب على تويتر يوم السبت "المهمة أنجزت"، بعد أن شنت مقاتلات وسفن حربية أمريكية وفرنسية وبريطانية أكثر من 100 صاروخ على مواقع تتبع لنظام الأسد.

وبينما أعلن ترامب نجاح الضربات، قال البنتاغون إن تدمير ثلاث منشآت ذات صلة بمواد كيماوية ترك ما يكفي من الأسلحة الأخرى، ما يمكن حكومة الأسد من استخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين إذا اختارت ذلك.

أثار استخدام ترامب هذه العبارة السبت مقارنات مع الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش الذي وقف عام 2003 تحت لافتة كتب عليها "المهمة أنجزت"، حيث أعلن أن العمليات القتالية الرئيسية قد انتهت في العراق بعد ستة أسابيع من الغزو. لكن الحرب استمرت لسنوات.

كان ترامب بعث برسالة أمس الأحد إلى قادة الكونغرس لإبلاغهم كتابيا بقراره إصدار أوامر بشن الضربات.

وبموجب قرار سلطات الحرب، يجب على الرئيس إعلام الكونغرس بمثل هذه الإجراءات.

وأوضحت هالي بأن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا على الفور، قائلة ان انخراط الولايات المتحدة "لم ينته بعد."

وأضافت هالي ان الأهداف الثلاثة للولايات المتحدة لتحقيق المهمة هي التأكد من أن الأسلحة الكيماوية لن تستخدم بطريقة يمكن لها أن تلحق ضررا بالمصالح القومية الأمريكية، والحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وأن تكون للولايات المتحدة ميزة فضلى لمراقبة ما تفعله إيران.

وبينت "اننا لن نغادر دون انجاز هذه الأشياء."

وأوضحت هالي ان الضربة العسكرية المشتركة "وجهت ضربة قوية لبرنامجهم للأسلحة الكيماوية وأعادتهم لسنوات" وأكدت مرة أخرى "اذا ما استخدم الأسد الغاز السام مجددا فان الولايات المتحدة مجهزة أسلحتها."

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الأحد ان فرنسا ترغب في اطلاق مبادرة دبلوماسية حول سوريا تشمل القوى الغربية وروسيا وتركيا. وتحدث ماكرون لتلفزيون بي إف إم الفرنسي وعلى موقع ميديابارت مشددا على ان الدبلوماسية الفرنسية قادرة على التحدث مع إيران وروسيا وتركيا من جهة ومع الولايات المتحدة من جهة أخرى.

وقال "قبل عشرة أيام، أراد الرئيس ترامب الانسحاب من سوريا، نحن اقنعناه بالبقاء".

وردا على سؤال حول تصريحات ماكرون قالت المتحدة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي ان خطط ترامب للمنطقة لم تتغير. وقالت في بيان "ان مهمة الولايات المتحدة لم تتغير- الرئيس كان واضحا بأنه يريد عودة القوات الأمريكية الى الديار بأسرع وقت ممكن."

ترك تعليق

التعليق