تحركات ووعود تركية لاحتواء إضرابات المعلمين في ريف حلب


في إطار جهودها الرامية إلى احتواء الإضرابات التي نفذها المعلمون في مدينتي إعزار والباب بريف حلب، ليوم واحد نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجاً على تدني قيمة الرواتب، أجرى ممثلون عن التربية التركية اجتماعاً مع المعلمين في أكثر من مدينة.

وعلم "اقتصاد" من مصادر مطلعة أن المنسق التعليمي التركي "حسن بولات"، وعد المعلمين خلال اجتماع عقده معهم في مدينة مارع، الخميس، بزيادة الرواتب، طالباً منهم الصبر قليلاً حتى يتم اتخاذ القرار بذلك.

وأوضح أحد المعلمين الذي كان حاضراً الاجتماع، أن بولات وعدهم بأن "المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في أجور المعلمين".

ولم تبدد الوعود التي قدمها المنسق التركي للمعلمين، من حدة الغضب الذي يسود أوساطهم في المنطقة، بحسب إفادة المعلم لـ"اقتصاد".

وأكد أن الراتب الذي يتقاضاه المعلم المحدد بـ"500 ليرة تركية" لم يعد كافياً لسداد حاجة فرد واحد من أفراد الأسرة، وتحديداً بعد هبوط سعر صرف الليرة التركية.

ووفق المعلم الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن ما من خيار أمام المعلمين سوى مواصلة الدوام بالمدارس، وانتظار تحقيق جزء من الوعود التركية.

من جانبه تساءل معلم آخر، عن السبب الذي يدفع بتركيا إلى منح عنصر الشرطة  راتباً (800 ليرة تركية) يزيد عن راتب المعلم.

وأوضح المعلم أن راتبه الذي تبلغ قيمته حوالي 32 ألف ليرة سورية، لا يكفي لمصاريف عائلته المكونة من أربعة أفراد لأسبوعين على أبعد تقدير، مشيراً في الآن ذاته إلى الغلاء الذي يعم المنطقة، وقلة فرص العمل الأخرى.

والخميس الماضي، نفذ معلمو المنطقة في أكثر من مدينة إضراباً عن الدوام، بهدف نقل معاناتهم إلى الجهة الداعمة لهم (تركيا).

ترك تعليق

التعليق