عمار ساعاتي، الذي تزوج لونا الشبل.. تحت مقصلة المؤيدين


أرسل لي أحد المتعاونين في الداخل السوري، معلومات عن ملف فساد كامل يجهز له مؤيدون للنظام بمساعدة أجهزة المخابرات، يخص أحد أبرز المقربين من عائلة الأسد والذي يدعى عمار ساعاتي.

وعمار ساعاتي ليس مجهولاً للكثير من السوريين، فهو منذ تفتح وعيه في العشرينيات من عمره، وهو يتولى المنصب تلو الآخر، إلى أن استقر به المقام أخيراً، وأصبح عضواً في القيادة القطرية للحزب، بعد سلسلة طويلة من المناصب كانت كلها تتمحور في مجال الطلبة والشباب وفي مجلس الشعب لثلاث دورات متتالية منذ العام 2000.

أما الملف الذي يعده هؤلاء المؤيدون، فهو يتعلق بالصلاحيات التي بات يمتلكها ساعاتي، من خلال سيطرته على القطاع التدريسي للجامعات بحكم عمله في الاتحاد الوطني لطلبة سوريا لسنوات طويلة، ومن ثم عمله في القيادة القطرية في قطاع الشباب أيضاً، إذ يرى هؤلاء، أن ساعاتي استطاع ان يقيم علاقات كبيرة مع أساتذة الجامعات، ومن خلاله يتم ترشيح هؤلاء للمناصب الكبرى، مثل الوزراء والمدراء العامين.. لافتين إلى أن ذلك سمح له بالسيطرة على وزارات بأكملها، بسبب أفضاله على وزرائها.

والنقطة الأخرى التي يثيرها هؤلاء المؤيدون، هي الإشاعات التي تتحدث عن ترشيح ساعاتي لكي يتولى منصب رئيس الوزراء، حيث يشيرون إلى أنه شخص انتهازي استغل الثقة العمياء التي منحته إياها عائلة الأسد، بسبب صحبته لماهر الأسد، ثم أخذ يتمدد في سلطاته بعيداً عن المناصب التي يتولاها، بالإضافة إلى أنه ومن أجل توثيق هذه السلطات، قام في العام 2016 بالزواج من لونا الشبل، المستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري والمقربة جداً من بشار وزوجته، وذلك بعد طلاقها من زوجها السابق، سامي كليب.

وتوصل هؤلاء بعد البحث في أصل عائلة ساعاتي، إلى أنه يهودي دمشقي، ولا يستغربون أن يكون قد تم تجنيده من قبل إسرائيل منذ فترة طويلة، سيما وأن صلاحياته وصلت إلى حد التدخل في الشأن العسكري من خلال كتائب البعث التي يملك سلطات كبيرة عليها، ويديرها في كثير من الأحيان بنفسه.

وبالنسبة للفساد، يروج هؤلاء المؤيدون، إلى أن ساعاتي يستثمر أمواله عبر أشخاص ورجال أعمال من أجل إبعاد الشبهة، داعين النظام إلى الوقوف عند ظاهرته، والتمعن في أنشطته، والتي لا بد أن تثير الاستغراب بحسب وصفهم.

أما وجهة نظر المتعاون الذي أرسل هذه المعلومات، فهو يرى بأن هناك تياراً داخل الطائفة العلوية، بدأ ينظر إلى كل سُنّي على أنه خائن وعميل، وذلك بفضل الدعاية الإعلامية المكثفة التي شنها النظام داخل حاضنته الشعبية لمواجهة الثورة، ويضيف أن هذا التيار يعمل بدعم من أجهزة المخابرات وتوجيه منها، والتي تريد أن توصل رسالة إلى أنها هي الحاكم الفعلي للبلاد.. وما يؤكد هذا الأمر، بحسب المتعاون، هو أن عمار ساعاتي يُعتبر من المقربين جداً من عائلة الأسد، وكذلك لونا الشبل، ويصعب أن يشكك أحد بانتماء هؤلاء للنظام إلا أجهزة المخابرات.

هامش: المتعاون هو من الطائفة العلوية.



ترك تعليق

التعليق