محام لبناني يؤكد لـ "اقتصاد": الإمارات سحبت القائم بأعمال سفيرها في دمشق


فجّر محامي لبناني مفاجأة تتعلق بسحب الإمارات، القائم بأعمال سفيرها في سوريا، وذلك بعد فترة وجيزة من إعادة الإمارات والبحرين افتتاح سفارتيهما بدمشق.

وقال المحامي طارق شندب، إن لديه "معلومات بأن الإمارات سحبت قنصلها من سفارتها في دمشق المحتلة".

وأضاف على "تويتر"، بأن "مصر سحبت طلب إعادة النظام السوري الذي قدمته إلى جامعة الدول العربية".

وأنهى شندب تغريدته قائلاً: "لقد اقترب موعد حساب الأسد وزبانيته".

وفي اتصال هاتفي مع "اقتصاد"، رفض شندب الكشف عن مصدر هذه المعلومات، مكتفياً بالإشارة إلى أنها "معلومات موثوقة، وصلته من مصدر سياسي في المنطقة".

وأضاف المحامي اللبناني، أن كل الوقائع على الأرض تثبت صحة هذه المعلومات، لا سيما وأن الدول العربية أدركت استحالة تأهيل نظام الأسد من جديد، مشيراً في هذا السياق إلى عدم حضور نظام الأسد القمة الأوروبية -العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ قبل أيام.


وفي تعليقه على ذلك، لم يستبعد الصحفي السوري نبيل شوفان، خلال حديثه لـ"اقتصاد" أن تكون الإمارات قد سحبت القائم بأعمال سفيرها بدمشق فعلاً، وقال" شاهدنا فرملة عربية تجاه نظام الأسد، وبعد أن أعادت الإمارات والبحرين افتتاح سفارتيهما بدمشق، توقف كل شيء، ولم يعد أي طرف عربي يتحدث عن إعادة العلاقات بدمشق".

وعزا ذلك، إلى الموقف الأمريكي والأوروبي المتشدد والرافض لإعادة العلاقات مع نظام الأسد قبل التوصل إلى حل سياسي للملف السوري.

وبالمقابل، ربط شوفان بين الأنباء عن الخطوة الإماراتية وتراجع ترامب عن سحب قوات بلاده بشكل كلي من سوريا، لافتاً إلى أن "التركيز التركي والأمريكي على إنشاء منطقة آمنة، يكشف عن الرؤية السياسية للحل في سوريا".

وأوضح، أنه "في حال قيام المنطقة الآمنة، فإن من المتوقع أن تضم بين جنبيها الملايين من السوريين، وهناك تقديرات بأن تستقطب المنطقة ما لا يقل عن 10 ملايين سوري من اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، وهذا العدد كفيل بإسقاط بشار الأسد في أي انتخابات قادمة في سوريا".

وتابع شوفان بأنه إلى جانب ذلك، هناك تركيز على زيادة استنزاف النظام اقتصادياً، عبر تشديد العقوبات عليه، مما قد يؤدي إلى انهياره في غضون أشهر.

وبالعودة إلى الأنباء التي تشير إلى سحب الإمارات القائم بأعمال سفيرها بدمشق، لفت المفتش المالي المنشق عن النظام منذر محمد، إلى تزامن هذه الخطوة – في حال صحت- مع الزيارة التي أجراها رئيس النظام السوري إلى إيران.

وفي حديثه لـ"اقتصاد"، عدّ أن الزيارة كشفت عن عمق العلاقة ما بين الأسد وحكام إيران، وهذا الأمر وضع موقف الإمارات التي روجت لإعادة افتتاح سفارتها بدمشق على أنه يأتي في إطار فصل النظام السوري عن إيران، على المحك.

وبالبناء على ذلك، يعتقد محمد بأن الأيام القادمة ستحمل في طياتها المزيد من الضربات الموجعة للنظام السوري، وعلى الأخير أن يدرك أن الحسم العسكري لا يعني الانتصار بحال من الأحوال، وإنما الانزلاق نحو أزمات لا متناهية، أهمها الاقتصادية، على حد تقديره.

ولم يعلق النظام السوري أو الإمارات بشكل رسمي لغاية الآن على هذه الأنباء.

ترك تعليق

التعليق