لا تبحثوا عن فرن خبز جيد.. في القنيطرة


يشتكي أهالي محافظة القنيطرة، جنوبي البلاد، من رداءة جودة الخبز الذي تنتجه أفران المحافظة، إذ لم تكن المخالفات والعقوبات التي تم اتخاذها سابقاً، رادعاً لما يعانيه سكان المحافظة من التلاعب بالمادة الرئيسية في حياة المواطن، والتي تعتبر عماد قوته اليومي.

صفحة "خلي عينك ع البلد" في "فيسبوك"، والتي تُعنى بنقل أخبار محافظة القنيطرة، نشرت، منذ أسبوع، صوراً تظهر رداءة جودة الخبز المنتج في المحافظة، "هذا هو خبز اليوم وكل يوم في أحد أفران محافظة القنيطرة وحال غيره ليس أفضل من حاله لما قد تجد فيه من مفاجآت أحياناً".




مطالب الأهالي بتحسين جودة خبزهم لم تلق أذاناً صاغية بحسب "أحمد"، من سكان بلدة خان أرنبة، والذي يتهم بدوره التموين بالتواطؤ مع مالكي الأفران، "ما في فرن بالقنيطرة خبزوا منيح وكل كبسة تموين بكون متفق عليها قبل يومين ومتفق على كل شيء وقت جولة التموين بتكون جودة الخبز ممتازة وهي الجودة ما  تتكرر إلا وقت جولة التموين القادمة".

ويردف "أحمد" في حديثه لـ "اقتصاد"، واصفاً الخبز الذي تنتجه الأفران، "تنتج الافران خبز سميك ومعجن ولونه أسمر كما لا يخلو الأمر من وجود مفاجآت داخل الخبز إضافة لرائحة الخميرة الفاسدة والمازوت ودخان الفرن ينتجون لنا خبز لا تستطيع أن تتقبله لا من حيث الشكل أو الطعم أو الرائحة حتى أن الأمر وصل لعدم توزيع أكياس نايلون مع الخبز في بعض الأفران بهدف التوفير".

وتابع "أحمد" قائلاً: "هذا حال الأفران الخاصة والفرن الاحتياطي التابع للحكومة على حد سواء. المشكلة أن البديل الوحيد هو شراء ربطات الخبز السياحي وفارق السعر كبير بين ربطة الفرن والمكونة من سبعة أرغفة وسعرها 50 ليرة سورية فقط، وسعر الربطة السياحية 200 ليرة  مع العلم أن اقل عائلة تحتاج ربطتين خبز يومياً".

"لا يوجد فرن ينتج خبزاً جيداً في المحافظة"، جواب شبه موحد أجمع عليه شريحة من سكان محافظة القنيطرة عند سؤالهم عن أفضل فرن في المحافظة. وتسهب السيدة "أم خالد"، وهي من سكان بلدة كودنه، "هناك مشكلة حقيقية.. هل من المعقول أن جميع أفران المحافظة تنتج خبزاً رديئاً.. هل المشكلة في الأفران أو في نوعية الطحين التي يتم تزويدها بها".

 فيما يرى الأستاذ "محمد" من بلدة مسحره، أن الخبز لم يكن بيوم من الأيام بهذا السوء الذي هو عليه الآن، والغريب بالموضوع "أنو مافي اي فرن ينتج نوعية جيدة كأنوا متفقين على هل شعب مافي أمامنا الا خيارين اما شراء الخبز السياحي او الذهاب الى دمشق وشراء خبز لثلاثة ايام".

ويتابع الأستاذ "محمد": "الحل الوحيد هو مراقبة الأفران بشكل يومي وتغريم الأفران المخالفة بغرامات كبيرة. لا شيء يوقف المنتج السيء غير تغريمه بدفع ما كان يدفعه لغش الناس".

من جهته يقول "فراس" (اسم مستعار)، وهو أحد مالكي الأفران، في حديثه لـ "اقتصاد": "(الحكي والنقد كتير سهل المشكلة الناس ما بتعرف وضع الافران و شو هو وضع الطحين والخميرة وهي مخصصات حكومية لكل فرن حسب حاجة المنطقة الموجود فيها)".

ويتابع "فراس": "مشكلة الأفران بالمحافظة أكبر من قدراتنا كمنتجين حتى الفرن الاحتياطي الحكومي يعاني من نقص اليد العاملة بسبب تدني الأجور الشهرية والتي لا تتجاوز 16000 ليرة سورية شهرياً، وعدد العاملين فيه حالياً 18 عاملاً مثبتاً، 12 منهم مكلفون بأعمال إدارية. بالنهاية المشكلة ليست بالأفران بل بالجهات التي تزودها بمخصصاتها".

ترك تعليق

التعليق