فئة الـ 2000 ليرة.. قلق وهواجس وحظر تداول، بعد تقارير لـ "اقتصاد"


لا تزال إدلب تتعامل بالعملة المحلية فئة الـ 2000 ليرة وهي عملة طبعها النظام في العام 2017 ويثير دخولها إلى مناطق المعارضة -بطرق مشبوهة- حفيظة السكان الذين يتوجسون من كونها بلا رصيد وتصب في مصلحة النظام. في حين قامت بعض المناطق الأخرى بحظر التعامل بهذه العملة.

ويُعتبر "اقتصاد" أول من نبه إلى خطورة هذه العملة حيث نشر في آب الماضي معلومات تتحدث عن تمرير النظام كميات كبيرة منها نحو مناطق المعارضة. وأكدت مصادر "اقتصاد" في إدلب أن النظام يحصل كل يومين أو ثلاثة على مليون دولار لقاء بيع عملته الجديدة معدومة الرصيد.

بداية الشهر الحالي نشر "اقتصاد" تقريراً حول شائعات التزوير التي طالت هذه العملة لافتاً للمرة الثانية إلى وجود مصالح كبيرة لدى النظام في تمريرها نحو المنطقة.

كما نشر "اقتصاد" قبل أيام تحقيقاً حول طريقة إدخال هذه العملة نحو مناطق المعارضة حيث تصل العملة السورية بحراً إلى مدينة مرسين، قادمة عبر البواخر من الموانئ اللبنانية غالباً ثم تدخل عبر المعابر مع تركيا من قبل تجار العملة خفية، تحت البضائع.

وبالفعل أثارت هذه التقارير قلقاً كبيراً لدى شريحة من السكان الذي دأبوا على تناقل المعلومات التي بثها "اقتصاد" فيما بينهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال سكان إنهم باتوا يتوجسون من تداول هذه العملة خوفاً من عدم وجود رصيد لها ولأن النظام يقوم عبر بيعها بالحصول على ما تملكه مناطق المعارضة من عملة صعبة.

القلق لم يصل حتى الآن لدرجة حظر التعامل بهذه العملة في التعاملات اليومية أو حتى في عقد صفقات مالية كبيرة متعلقة بالصرافين. يشمل هذا الأمر إدلب وعفرين والباب، بينما قامت الجهات التي تدير اعزاز واخترين ومارع وصوران والراعي، بحظر التداول.

استطلاع

خلال استطلاع رأي على فيسبوك أجراه "اقتصاد" يوم الخميس، قالت غالبية المصوتين إنهم قلقون من تداول هذه الأوراق المالية كونها بلا رصيد.

وشارك في الاستطلاع 1445 شخصاً. قال 68 بالمائة منهم ويبلغ عددهم 987 شخصاً إن الليرة تثير مخاوفهم. بينما يعتقد 28 بالمائة من المشاركين ويبلغ عددهم 458 شخصاً أن هذه المخاوف لا داعي لها.

وقال أحد السكان: "العملة السورية كلها بدون رصيد ، لذلك توقف تصريفها خارج البلد منذ أكثر من 5 سنوات وطالما أن تداولها محلي فكل فئاتها سواء".

وقال آخر: "خائن كل من يدخلها إلى المحرر".


مواد ذات صلة:

ترك تعليق

التعليق