المئات في غربي حلب يتركون بيوتهم خوفاً من عملية عسكرية متوقعة


تصاعد النزوح من ريف حلب الغربي بسبب توقعات بأن يشن النظام عملية عسكرية برية لإبعاد قوات المعارضة عن طريق ترانزيت هام تسعى روسيا لتمكين النظام في القسم الشمالي منه.

وقال مصدر لـ "اقتصاد" من ريف حلب الجنوبي، إن حركة النزوح نشطة منذ الصباح من عدة مناطق غربي حلب بعد غارات جوية ورمايات بالمدفعية تعرضت لها المنطقة.

وقال "محمد حلاج" مدير منظمة "منسقو استجابة سورية" لـ"اقتصاد" إن حركة النزوح من المنطقة بدأت منذ ثلاثة أيام. "اليوم وفي ظل التصعيد العسكري على المنطقة المتاخمة لمدينة حلب من جهة الغرب والجنوب بدأت بالظهور للعلن كظاهرة واضحة".

تقع المنطقة المستهدفة في القسم الغربي لمدينة حلب حيث يمر طريق دمشق-حلب (m5) الذي تستميت روسيا للسيطرة عليه بهدف وصل حماة بحلب عبر شريط جغرافي طويل يمر منه الطريق وتشرف عليه مدن كبيرة وهامة تابعة لمحافظة إدلب وأخرى تابعة لمحافظة حلب.

وقال المصدر الذي يقيم جنوبي حلب: "النزوح يتصاعد من غربي حلب مثل الراشدين وخان العسل وكفرناها والمنصورة وكفر داعل وعنجارة التي تعرضت للقصف المدفعي وغارات عديدة من المقاتلات الحربية".

لافتاً إلى أنه لا يوجد نزوح من بلدات الريف الجنوبي لحلب حتى الآن نظراً لهدوء الوضع في أغلب البلدات.

وتابع: "وجهة النزوح إلى مناطق ريف حلب الغربي الأكثر أمناً".

بدوره قال "محمد حلاج" إن النازحين يتجهون إلى مناطق متعددة فهناك من يتوجه نحو مناطق ريف حلب الشمالي (درع الفرات- غصن الزيتون) على اعتبارها قريبة من مناطقهم كما يتوجه البعض للمناطق الحدودية بريف إدلب الشمالي مثل قاح وترمانين وسرمدا والدانا.

تضم المنطقة قرابة 450 ألف نسمة وفقاً لإحصائية "منسقو استجابة سورية".

وقال حلاج: "للأسف لا يوجد خطط لاستيعاب للوافدين". وتابع: "لدينا اعتقاد أن هذه المنطقة سيتم إفراغها بالكامل على غرار معرة النعمان وجرجناز".

وكما حدث في مناطق تعرضت سابقاً لهدف السيطرة البرية لروسيا يسارع المدنيون لترك منازلهم من الآن؛ بسبب القصف، واستباقاً لأي عمل عسكري بري، قد يتم البدء بتنفيذه في أي وقت.

ومؤخراً نزح قرابة 300 ألف نسمة من مناطق جنوبي إدلب.

وحتى الآن لم يتم امتصاص الصدمة السابقة التي تسبب بها نزوح الآلاف من معرة النعمان وريفها الشرقي.

وعلق مسؤول "منسقو استجابة سورية" قائلاً: "لهذا السبب.. لدينا مشكلة كبيرة تتعلق بقضية إيجاد مأوى للنازحين الجدد".

وقال أيضاً: "في العديد من المخيمات تستقبل الخيمة الواحدة ثلاث عائلات أو أكثر".

وأكد: "لا تزال هناك عائلات في العراء!!".



ترك تعليق

التعليق