سوريّ يقود أكبر تحالف لصناعة الألبسة في مصر


فسّرت وسيلة إعلامية روسية، تحركاً لافتاً في عالم صناعة الألبسة في مصر، قاده رجل أعمال سوريّ، على أنه موجّه بالتحديد، ضد الصناعة التركية.

كان رجل الأعمال السوريّ، أحمد سماقية، قد أعلن في 23 كانون الثاني/يناير الفائت عن تأسيس ما وُصف بأنه أكبر تحالف لتصنيع وتجارة الأقمشة، باستثمارات وصلت إلى 5 مليارات جنيه مصري (حوالي 317 مليون دولار)، وذلك بهدف تأسيس علامة تجارية موحدة.

وقالت "روسيا اليوم"، إن التحالف يضم شركات كبيرة معظمها مصانع مملوكة لرجال أعمال سوريين مقيمين في مصر، ويهدف لمزاحمة الحصة التركية في السوق المصرية، التي شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية.

وأحمد سماقية، هو العضو المنتدب لمجموعة "سماقية إخوان – الامبراطور"، وهي المنافس لشركة "قطونيل" الشهيرة، والتي يقودها شقيق سماقية، باسل.

كان أحمد سماقية قد أشار في مؤتمر صحفي، يوم الإعلان عن تأسيس التحالف، أن أبرز أهداف الكيان الجديد، صد محاولات إغراق السوق المحلية، واختراق أسواق دولية جديدة، دون أن يحدد البضاعة التركية المنافسة، بوصفها المُستهدف من هذا التحرك.

وأُطلق على التحالف الجديد اسم "فاشون 180" للملابس، ويضم 11 شركة مصرية من كبرى شركات صناعة الملابس الجاهزة، ومنتجات الأقمشة.

وفي تقريرها عن تأسيس التحالف الصناعي الجديد، نقلت "روسيا اليوم" عن شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن الملابس التركية في مصر تتسبب بخسائر للمصانع المحلية، وأنها سيطرت على 50% من السوق المحلية.

لكن بخلاف النظرية التي روجتها "روسيا اليوم"، يبدو أن هذا التحالف يضع عينيه على الفراغ الذي قد تخلفه الملابس التركية في حال غادرت السوق المصرية، إن لم يتم تجديد اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا، خلال العام 2020.

وتخضع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين للتقييم في العام 2020 بعد 13 عاماً من دخولها حيز التنفيذ. وقبل بضعة أيام، طالبت لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع تركيا، بسبب "ضررها على المنتجات الوطنية".

ترك تعليق

التعليق