تركيا والمعارضة تتقاسم الطريق "M4" مع روسيا


باشرت كل من تركيا وروسيا، الخطوات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه، بين رئيسَي البلدين، يوم الخميس الماضي، بخصوص وقف إطلاق النار في إدلب.

وأوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، جانباً من تلك الخطوات المتعلقة بتأمين الطريق الدولي "M4"، وذلك خلال مشاركته في اجتماع محرري وكالة "الأناضول" التركية، بالعاصمة أنقرة، يوم الثلاثاء.

وقال الوزير التركي: "جنوب الطريق الدولي "M4" سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابتنا". في إشارة إلى طريق "حلب – اللاذقية" الدولي، الذي يمر جزء منه في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وعلّق مراقبون سوريون على تصريحات وزير الخارجية التركي، بالإشارة إلى أن المعارضة خسرت عسكرياً، الطريق الدولي "M5" (طريق حلب – دمشق)، والآن تخسر الطريق الدولي "M4"، دون قتال، عبر تقاسمه مع روسيا.

وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده تواصل العمل من أجل وقف إطلاق نار دائم في إدلب.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار في إدلب، يصب في مصلحة القاطنين هناك. مبيناً أن تركيا تسعى للقضاء على التهديدات الموجهة ضدها وإتاحة الفرصة لنحو 1.5 نازح سوري للعودة إلى ديارهم.

وشدد أوغلو على أن وقف الاقتتال، يعد شرطاً أساسياً لحل الأزمة السورية، مشيراً أن وقف إطلاق النار يمهد لفتح الطريق الدولي "M4".

وأردف قائلاً: "سنسير دوريات مشتركة مع روسيا في هذا الطريق الدولي، ولن يحدث أي هجوم يستهدف "M4" من قِبل النظام السوري أو المتطرفين".

وصرح بأن وفداً روسياً يزور تركيا حالياً، لبحث التدابير التي سيتم اتخاذها على طرفي "M4".

وراهن النظام وحليفه الروسي كثيراً على فتح الطريقين الدوليين المارين من محافظة إدلب وجوارها، حيث كانت المعارضة تسيطر على أجزاء من هذين الطريقين.

وكان الهدف المعلن لحملة النظام العسكرية الأخيرة على شمال غرب سوريا، والتي أدت إلى نزوح قرابة مليون سوريّ، هو فتح هذين الطريقين الدوليين. وهو ما تحقق، أو في طريقه للتحقق، في اتفاق رسمي مع تركيا، عقدته روسيا، حليفة النظام.

ترك تعليق

التعليق