كما توقع "اقتصاد".. النظام يمهّد لوضع الخبز على البطاقة الذكية


كما كتبنا في مرات سابقة، فإن النظام بدأ يوجه الأنظار إلى رغيف الخبز، بهدف رفع أسعاره أو إيجاد طريقة أخرى من أجل إجبار الناس على المطالبة برفع أسعاره، مقابل توفيره، وهو ما بدا جلياً من خلال القرارات التي اتخذتها وزارة التجارة الداخلية قبل أيام، والتي منعت الأفران من بدء العمل قبل الساعة السابعة صباحاً وحتى نهاية كميات الطحين المخصصة لديها، وهو ما تسبب بأزمة ازدحام جديدة على الأفران في أغلب المحافظات، وانتشار باعة الخبز على الأرصفة الذين أصبحوا يبيعون الربطة بـ 150 ليرة، بينما يبلغ سعرها الرسمي 50 ليرة سورية.

الخطوة التالية التي بدأ يتحدث بها النظام وتدور في فلك رفع أسعار الخبز، أو إيجاد سعرين لربطة الخبز، أحدهما مدعوم وآخر غير مدعوم، كما هو حال البنزين، هو تصريح لمصدر مسؤول، لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، والذي طالب بتوزيع الخبز على البطاقة الذكية، للحد من الهدر ومكافحة التهريب بحسب قوله.

ورأى هذا المسؤول الذي لم تفصح الجريدة عن اسمه، أن توزيع الخبز على البطاقة الذكية يساعد في القضاء على بؤر الفساد التي تتاجر بالدقيق التمويني وتستفيد من سعره المدعوم، حيث يقول إن طن الدقيق التمويني يسلم للمخبز بسعر 20 ألف ليرة سورية بينما يهرب ويباع بسعر 200 ألف ليرة سورية، أي بتحقيق ربح 180 ألف ليرة سورية.

وبيّن المصدر أن مبلغ دعم الخبز يصل يومياً لحوالي مليار ليرة سورية، أي حوالي 360 مليار ليرة سورية سنوياً، وهو مبلغ ضخم يمكن إعادة توزيعه للمستحقين الحقيقيين، من خلال إيصال الدعم للفقراء ومن يحتاجون الدعم، ورفعه عمن كانت أوضاعهم المادية جيدة فمن يملك عقارات ومشاريع لا يحتاج إلى مبلغ الدعم للخبز، ومن الممكن تحويل الدعم للمحتاجين عبر توزيع مخصصاتهم عبر البطاقة الإلكترونية لهم فقط.

تجدر الإشارة إلى أن النظام منذ أكثر من شهرين وحتى اليوم، أعلن عن أكثر من مناقصة عالمية لشراء 200 ألف طن قمح من روسيا، إلا أنه ألغاها جميعاً بسبب أنه لم يتقدم أحد إليها.

ترك تعليق

التعليق