صحيفة بريطانية تتحدث عن رقم مهول للإصابات بـ "كورونا" في مصر

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريراً تضمن رقماً مُروّعاً، حول تقديرات انتشار فيروس كورونا في مصر، مما دفع وزارة الصحة المصرية إلى إصدار بيانٍ رسمي، نفت فيه المعطيات التي ذكرتها الصحيفة، مستنكرة استنادها إلى ما اعتبرته "تكهنات" صادرة عن إحدى الباحثين في الأمراض المعدية في إحدى الجامعات الكندية.

وقالت "الغارديان" إن هناك تقديرات بأن عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر ربما تجاوز 19 ألف حالة.

واستندت الصحيفة البريطانية إلى دراسة قدّمها أخصائيو الأمراض المعدية من جامعة تورنتو الكندية، الذين درسوا التفاوت بين معدلات الإصابة الرسمية والمرجحة في أماكن مثل إيران التي تقدم صورة قاتمة عن الانتشار المحتمل للفيروس. وقالوا، باستخدام مزيج من بيانات الرحلات، وبيانات المسافرين، ومعدلات الإصابة، فإنه في ظل التقدير المحافظ بعد التخلص من الحالات المرتبطة والغامضة، فقد قدر حجم انتشار الفيروس في مصر بـ 19،310 حالة، مؤكدين أنه من المرجح أن مصر لديها عبء كبير من حالات Covid-2019 التي لم يتم الإبلاغ عنها.

 واستخدم العلماء البيانات منذ أوائل آذار/مارس الجاري، عندما كان لدى مصر رسمياً ثلاث حالات من الفيروس، مما يعني أن الأرقام الآن، على الأرجح، أعلى من ذلك.

ونفت وزارة الصحة المصرية، اليوم الاثنين، ما تم تداوله بصحيفة الغارديان البريطانية حول زيادة معدل الإصابات بفيروس كورونا في مصر.

وأكدت الوزارة أنها تقوم بالإعلان الفوري عن أي حالات تأتي نتائج تحاليلها إيجابية لفيروس كورونا المستجد، بكل شفافية طبقاً للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

واستنكرت الوزارة استناد الصحيفة البريطانية في بياناتها على تكهنات إحدى الباحثين في الأمراض المعدية في إحدى الجامعات الكندية بشأن زيادة أعداد المصابين في مصر إلى أكثر من 19 ألف مصاب، مشددة على أن منظمة الصحة العالمية هي الجهة الرسمية المنوط بها متابعة الموقف الوبائي لفيروس كورونا بجميع دول العالم، كما أن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر يتابع مع الوزارة كافة البيانات الدقيقة والمحدثة بشكل يومي كما يشرف ويراقب بصفة مستمرة على الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الوزارة سواء للمصابين أو المخالطين.

كانت "الغارديان" قد أشارت إلى نفي مركز السيطرة على الأمراض في تايوان، تصريحات وزارة الصحة المصرية، بأن امرأة تايوانية على متن رحلة سفينة كانت مصدر الإصابة في الأقصر في أواخر شباط/فبراير. وقالوا بدلاً من ذلك، أثبتت التحليلات أن سلالة الفيروس التي أصيبت بها تعني أنها مصابة في مصر.

 ونوهت الغارديان إلى أنه يوجد في مصر عدد كبير من الشباب، مما يعني أن عدداً أقل من الأشخاص سيظهر عليهم أعراض خطيرة من فيروس "كورونا".

 وكانت صحيفة نيويوك تايمز قد نشرت تقريراً الأسبوع الماضي عن انتشار كورونا في الولايات المتحدة بالتزامن مع ارتفاع عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى أكثر من 1200 حالة حتى الأربعاء. الصحيفة قالت إن الإصابات وقعت إما نتيجة احتكاك داخل الولايات المتحدة أو لأشخاص كانوا في رحلات خارجية، موضحة أن عدد المصابين القادمين من مصر 40 حالة بينما عدد المصابين القادمين من إيطاليا 31 ومن الصين 15. وبحسب أرقام الصحيفة تكون مصر أكثر دولة صدرت حالات كورونا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه، أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بالطريقة التي تعاملت بها السلطات في مصر مع فيروس كورونا، موضحاً أن مصر وعُمان هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تملكان "نظام مراقبة وترصد قوي يعتمد على الأحداث".

وأكد في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن وزارة الصحة تمد المنظمة بكافة البيانات بشفافية تامة، حيث تقوم منظمة الصحة العالمية بنشر أرقام الإصابات بصورة يومية وهذا معلن ومنشور على موقع المنظمة.