"البعث" تقلل من احتمال حدوث زلزال مدمر في سوريا وتنحو به نحو تركيا


على مدى عدة أيام، نشطت وسائل إعلام النظام والموالية له، في تداول تصريحات لخبراء في مجال الزلازل والجيولوجيا، تحذر من وقوع زلزال مدمر في سوريا، على إثر حدوث عدة هزات أرضية يوم الثلاثاء والأربعاء الماضي، قبالة سواحل اللاذقية، الأمر الذي أثار الرعب لدى سكان المنطقة الساحلية على وجه التحديد، وأخذوا ينتظرون اللحظة التي تنهال فيها بيوتهم فوق رؤوسهم.

ورصدت العديد من الصفحات المحلية في المنطقة الساحلية، كيفية تفاعل الناس مع الهزات الأرضية، والتقارير الإعلامية التي تداولتها وسائل إعلام النظام عن إمكانية حدوث زلزال مدمر قريباً في المنطقة، حيث أشارت إلى أن السكان المحليين، أمضوا الأيام التي تلت الهزات في حالة هلع شديد، وأصبحوا بين نارين، الموت بـ "كورونا" إذا نزلوا إلى الشوارع، أو الموت تحت الأنقاض.

إلا أن صحيفة "البعث" التابعة للنظام، على ما يبدو أنها التفتت إلى الدور السلبي الذي مارسه الإعلام خلال الفترة الماضية، وقررت أن تلعب دوراً مختلفاً من خلال الاستعانة بتصريحات خبير آخر، يخبر الناس بأن الهزات الأرضية شيء إيجابي، ولا تشير بالضرورة إلى قرب وقوع زلزال مدمر، بل على العكس، فهي قد تكون بمثابة تفريغ على مراحل، بدلاً من حدوث هذا الزلزال.

ونقلت الصحيفة عن دكتور في الجيولوجيا، اسمه مصدق خطيب، قوله "إن تسجيل الهزات بشكل مستمر وشدات منخفضة (دون 4 درجات) ليس بالمؤشر السيء أو المخيف، إنما على العكس غالباً، فإن التفريغ المستمر للطاقة المتراكمة نتيجة تقارب الصفائح التكتونية يعني عدم تراكمها لحدود قصوى وبالتالي حدوث زلازل مدمرة".

واستبعد خطيب، الذي لم تذكر الصحيفة مكان عمله أو صفته الرسمية، حدوث زلزال مدمر في سوريا، مشيراً إلى أنه منذ فترة طويلة لم يحدث زلزال مدمر في شرق المتوسط، لكن القياسات الحديثة أكدت حدوث مثل هذا الزلزال في هضبة الأناضول في تركيا.

ترك تعليق

التعليق