كيف فضح الإعلام الروسي كذب مسؤولي النظام بخصوص الكهرباء؟


فضحت وسائل الإعلام الروسية كذب مسؤولي النظام عن سبب زيادة ساعات التقنين الكهربائي في سوريا، والتي كانوا يعزونها باستمرار إلى هجمات "تنظيم الدولة الإسلامية"على منشآت الغاز في المنطقة الوسطى، حيث قالت تلك الوسائل بأن مصادرها الخاصة تؤكد أن إمدادات الغاز لم تتأثر، وأن هناك حلقة فاسدة محيطة بالحكومة، تتاجر بالغاز لصالحها الخاص ثم تلقي بالمسؤولية على "داعش".

وكان وزير النفط في حكومة النظام، علي غانم، أعلن في 12 نيسان الجاري، عن توقف عدد من الآبار في حقول حيان والشاعر نتيجة للوضع الأمني في منطقة البادية، حسب وصفه، ثم خرج وزير الكهرباء في اليوم التالي ليعلن عن زيادة ساعات التقنين الكهربائي بحجة نقص إمدادات الغاز، جراء تعرض بعض حقول الغاز في المنطقة الوسطى لهجوم من قبل تنظيم الدولة.

إلا أنه بعد أن فضح الإعلام الروسي هذه اللعبة، عبر العديد من المقالات التي تم نشرها قبل أيام، في صحيفة "البرافدا" التابعة للحزب الشيوعي، و"وكالة الأنباء الفيدرالية"، لصاحبها رجل الأعمال الروسي "يفعيني بريغوجن"، خرج وزير الكهرباء مباشرة، ليعلن عودة إمدادات الغاز من حقلي حيان والشاعر للعمل من جديد، وبالتالي التخلي عن خطة التقنين الكهربائي التي كان قد أعلنها قبل يومين بالضبط.

مراقبون أشاروا إلى أن السبب وراء قيام الإعلام الروسي بفضح هذه الأكاذيب، يعود إلى تصريحات وزير النفط في مجلس الشعب، قبل أكثر من شهرين، والتي ألمح فيها إلى أن روسيا تسيطر على حصة كبيرة من إنتاج الغاز السوري من أجل تشغيل معمل الأسمدة في حمص، والتي حصلت إحدى الشركات الروسية على حق استثماره لمدة 49 عاماً قابلة للتمديد 25 عاماً أخرى.

وفي حينها، قال وزير النفط بأن معمل الأسمدة يحتاج يومياً إلى أكثر من 1,5 مليون متر مكعب من الغاز، وهو ما يشكل نحو 20 بالمئة من طاقة توليد الكهرباء في سوريا.

(الصورة المرفقة لوزير النفط في حكومة النظام، علي غانم)

ترك تعليق

التعليق