وسيم القطان.. قصّة "عملاق أعمال" بدأ في الـ 2016 فقط


قبل العام 2017، لم يكن أحد يسمع باسم "وسيم القطان" على أنه رجل أعمال كبير، وصاحب شركات كثيرة، على غرار الأسماء المكرسة في عالم الأعمال لدى النظام.. إلا أنه بعد هذا التاريخ برز اسمه للعلن وبقوة، مترافقاً مع فوزه باستثمار موال قاسيون بمبلغ مليار و200 مليون ليرة سورية، بعد أن كان مُستثمراً في السابق بمبلغ 20 مليون ليرة.. يومها بدأت الأضواء تتسلط عليه، وراحت وسائل الإعلام تبحث عن تاريخه التجاري العريق، إلا أنها لم تجد في مفكرته، سوى العمل مع شركة "سيريتل"، كمدير تجاري في أحد أفرعها، الأمر الذي جعل الكثيرين يقولون بأنه واجهة جديدة لرامي مخلوف والنظام، في إدارة أموال عائلة الأسد.

إلا أن وسيم القطان لم يتوقف في الصعود عند صفقة مول قاسيون فقط، بل في عام 2017، قام وزير التجارة الداخلية الأسبق عبد الله الغربي، بحل غرفة تجارة ريف دمشق، وتعيين وسيم القطان رئيسا للغرفة، دون إجراء انتخابات، حيث لايزال يشغل هذا المنصب حتى يومنا هذا، على الرغم من أن الغربي أعلن في حينه، أن التعيين مؤقت إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

ثم توالت استثمارات وسيم القطان للمنشآت الحكومية بعد هذا التاريخ، حيث حصل على استثمار مجمع الجلاء السياحي على اتوستراد المزة، مقابل 2 مليار ليرة سورية سنوياً، ومن ثم مجمع "يلبغا" المتوقف منذ نحو 40 عاماً، مقابل مبلغ 2 مليار ليرة سنوياً.. والعديد من المشاريع التي لم يتم الكشف عنها علانية، ثم وردت تفاصيلها في جدول عقوبات قيصر الأمريكية، التي صدرت مؤخراً.

ويتبين من هذه العقوبات، أن وسيم القطان، هو مدير عام وشريك مؤسس في شركة "مروج الياسمين" المحدودة المسؤولية، التي تعمل في مجال إدارة المنشآت السياحية والمطاعم وتشغيلها واستثمارها، ويملك كذلك شركة "لاروسا" للمفروشات، وشركة أفران "هوت بيكري"، ومجموعة "مروج الشام" للاستثمار والسياحة، ومدير شركة "آدم" للتجارة والاستثمار، ومدير شركة "نقطة تقاطع"، ومدير وشريك مؤسس في شركة "قطان وكنيفاتي"، ومدير وشريك مؤسس في شركة "المنزل المثالي" للاستثمار.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن جميع هذه الشركات، تم تأسيسها بعد العام 2016. وتبلغ تكاليفها عشرات مليارات الليرات. بينما قام وسيم القطان، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، بدفع مليارات أخرى، في عمليات لتجهيز المنشآت السياحية والتجارية التي قام باستثمارها من الدولة، ومنها مجمع قاسيون، الذي كلفه إعادة تجهيزه مبلغ 400 مليون ليرة، بينما تقدر أوساط اقتصادية، تكلفة إعادة تجهيز مجمع الجلاء ومجمع يلبغا، بأكثر من 5 مليارات ليرة، إضافة لبدل الاستثمار السنوي، الذي سيدفعه القطان، حتى لو لم تنطلق هذه المشاريع في العمل.

ترك تعليق

التعليق