بربع قيمتها.. تزايد مبيعات العقارات في دير الزور وريفها


كشفت مصادر محلية من دير الزور، عن تزايد مبيعات العقارات في المدينة، عازية ذلك إلى زيادة المعروض منها للبيع، بأسعار زهيدة.

وأوضحت المصادر لـ"اقتصاد"، أن تجار عقارات يركزون على شراء المنازل التي تعود ملكيتها للنازحين إلى الشمال السوري، واللاجئين في تركيا وأوروبا.

وأكد مدير منظمة "العدالة من أجل الحياة"، الحقوقي جلال الحمد، أن عمليات الشراء تتم من تجار محليين، بأسعار منخفضة، بما يعادل ربع قيمة العقار الحقيقية.

وأوضح في حديثه لـ"اقتصاد"، أن التجار يشترون البيوت المملوكة للنازحين، حيث يستغل التجار عدم تمكن النازح من العودة للمدينة، مبيناً أن "النازحين يفضلون البيع رغم السعر المتدني، بسبب اليأس من العودة".

وألمح الحمد إلى احتمالية تورط إيران في تمويل عمليات الشراء التي تتم على نطاق واسع، مستدركاً بقوله: "في الوقت الذي تشير فيه الأدلة إلى دخول مال إيراني إلى دير الزور، فإننا لا نستطيع الجزم بأن عمليات الشراء يتم تمويلها بهذا المال".

وقال: "ما يدلل على دخول المال الإيراني إلى دير الزور، قيام (المركز الثقافي الإيراني) هناك، بتنفيذ مشروعات إعادة تأهيل لحدائق وطرق".

وحول كيفية توثيق عمليات الشراء في دائرة السجل العقاري، رغم عدم وجود أصحاب المنازل، لفت الحمد إلى توكيل أصحاب المنازل لأشخاص في دير الزور لإتمام عملية البيع، عبر مكاتب محاماة.

الناشط الإعلامي عهد الصليبي، من دير الزور، أشار إلى شح المعلومات عن عمليات شراء العقارات في دير الزور، وقال لـ"اقتصاد": "ما أعرفه أن بعض العائلات المقيمة في دير الزور، اضطرت إلى بيع منازلها، بسبب الفاقة، وغالباً ما تكون عمليات البيع لمكاتب تجارية منتشرة في أحياء دير الزور".

وكان مجلس مدينة دير الزور، التابع للنظام السوري، قد شرع بإزالة الأبنية  المدمرة، من دون أن يُعلن عن الخطوات اللاحقة، أي تعويض أصحابها، أم مصادرتها. وحسب جلال الحمد، فإن هناك عدداً كبيراً من الأبنية المدمرة، وتحديداً في الأحياء الشرقية.

ولا يختلف حال ريف دير الزور الشرقي عن حال المدينة، حيث أكدت شبكات إخبارية محلية، تزايد ظاهرة بيع العقارات والأراضي الزراعية لوكلاء إيران.

وكانت تقارير عدة، أفادت بتمويل منظمة "جهاد البناء" الإيرانية، لشبكات من سماسرة العقارات، بهدف شراء العقارات، حيث تحاول إيران تثبيت وجودها في دير الزور التي تعتبر صلة الوصل بين العراق وسوريا.

ترك تعليق

التعليق