"أم تالا" التي اشترت ثلاث سيارات بأكثر من مليار ليرة في مزاد دمشق


ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بخبر مئات الملايين من الليرات التي دفعها سوريون لقاء شراء سيارة واحدة، من المزاد الذي أطلقته في دمشق مديرية التجارة الخارجية التابعة للنظام، في وقت يعاني فيه الشعب السوري من جائحة معيشية، بسبب انخفاض مستوى الدخل وغلاء الأسعار.

وتداول ناشطون قائمة بأبرز المشترين لهذه السيارات، حيث اتضح أن سيدة واحدة تدعى ريم عدنان الطويل، اشترت لوحدها ثلاث سيارات بقيمة مليار و176 مليون ليرة، وهو ما يعادل دخل موظف في الحكومة، لنحو 1200 سنة.

وكشف معلقون، أن ريم، التي تدعى "أم تالا" كذلك، هي من ريف دمشق وتعرّف على نفسها من خلال صفحتها في "فيسبوك"، أنها بنت ثروتها من خلال كدها وتعبها، كما أنها لم تغادر البلد خلال السنوات العشر الماضية، على الرغم من أنها تحمل إقامة دولة أخرى، لم يتم الكشف عنها.


ولدى مراجعة أحد منشورات السيدة ريم على "فيسبوك"، فقد تبين أنها وجهت نقداً لاذعاً للحكومة، لأنها لاتزال تمنع استقدام الخادمات من الخارج منذ أكثر من عشرة أشهر، على الرغم من أنها فتحت باب الاستيراد خلال تلك الفترة للكثير من المواد الكمالية، مشيرة إلى أن استقدام الخادمات، بالنسبة للكثير من الأسر، هو لا يقل أهمية عن استيراد هذه المواد.

وفي السياق ذاته، كشف ناشطون أن أحد المشترين لهذه السيارات هو من محافظة الرقة، ويدعى بشار جاسم الموسى، الذي اشترى سيارة بقيمة 415 مليون ليرة سورية.

ولفت معلقون إلى أن النظام تقصد تسريب هذه القائمة من مشتريات السيارات، كونها تضم أشخاصاً ينتمون إلى الطائفة السنية، لإثارة نقمة أبناء طائفته عليها، بينما تشير القائمة ذاتها إلى وجود العشرات قبلهم ممن لم يتم الكشف عن أسمائهم.

ترك تعليق

التعليق