خبير اقتصادي: قد يصبح السوريون بحاجة لعربات من المال لشراء الضروريات


حذّر خبير اقتصادي موالٍ للنظام، بأن سوريا وصلت إلى ما وصفه بالتضخم الجامح، والذي يحدث عندما تكون زيادات الأسعار كبيرة لدرجة يعجز معها مفهوم التضخم عن وصف الحالة الواقعية لأي اقتصاد، وهو ما يدفع المستهلكين إلى الحاجة لعربات مليئة بالمال لشراء الضروريات اليومية.

واعتبر المحلل والخبير الاقتصادي، محمد عياش، في حديث لموقع "المشهد أون لاين" الموالي، أن هذا النوع من التضخم كارثة لأنه يعني بشكل أو بآخر موت العملة المصابة به، إذ حينما تنخفض قيمة عملة دولة ما بشكل حاد؛ يفقد المواطنون الثقة فيها وينظرون إليها على أنها ذات قيمة ضئيلة، وبالتالي يبدأ الناس في اكتناز وتخزين السلع والبضائع التي لها قيمة ظناً منهم أن هناك زيادة قادمة في أسعارها، ومع ارتفاع الأسعار تصبح السلع الأساسية كالغذاء والدواء شحيحة، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرات عديدة في دوامة تصاعدية، نتيجة لذلك قد تضطر الحكومة لطباعة المزيد من الأموال في محاولة لتحقيق الاستقرار في الأسعار وتوفير السيولة ما يؤدي إلى مزيد من تفاقم المشكلة.

وأضاف عياش أن تلك الحالة تشبه ماحصل ويحصل في فنزويلا اليوم، حيث تعمل ماكينات طباعة البوليفار على أشدها، حتى أصبح ورق الحمام أكثر قيمة منه، فيما لجأت فنزويلا لحلول هشة مثل حذف ثلاثة أصفار وربما خمسة، متسائلاً: "هل سنشهد لدينا حلولاً فعلية، أم أن الكارثة حلت وانتهى الأمر؟!".

ترك تعليق

التعليق