"التايمز": الأسد وبايدن يتحدان لحلّ أزمة الطاقة في لبنان


تحت عنوان: "الأسد وبايدن يتحدان لحلّ أزمة الطاقة اللبنانية"، كتب مراسل صحيفة التايمز في لبنان، ريشارد سبنسر، أنّ إعلان "نظام الأسد" والولايات المتحدة استعدادهما للعمل سوياً على خطة لمساعدة لبنان بالحصول على الكهرباء، دليل على تغيير في السياسات تجاه الشرق الأوسط، بقيادة الرئيس جو بايدن.

ووفق ترجمة موقع "بي بي سي عربي"، قالت "التايمز" إنّ الجانب السوري أعلن عن استعداده للمساعدة عبر جلب الغاز من مصر عبر الأردن. وهو الاقتراح الذي أعلنت عنه السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، والذي فاجأ المراقبين الدوليين. وأشار مراسل "التايمز" إلى أن القرار قد يرفع بعض العقوبات المفروضة على نظام الأسد. 

وقال الكاتب إن بايدن يراجع سياسة واشنطن في سوريا، بعد تمسك الرئيسان أوباما وترامب بالموقف الأوروبي - الأمريكي، المؤيد لإحكام العقوبات طالما بقي بشار الأسد في السلطة.

وأضاف أن الحكومة اللبنانية أدركت سريعاً أهمية تخفيف الولايات المتحدة العقوبات على نظام الأسد في سوريا، وأرسلت وفداً لبنانياً رفيع المستوى، في زيارة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وفرض العقوبات.

وقال الكاتب إن "اقتراح السفيرة الأمريكية جاء استجابة لإيجاد حلّ بديل عن عرض إيران مساعدة لبنان. وذلك بعد إعلان تنظيم حزب الله عن تحضيره لاستيراد النفط الإيراني، على الأرجح عبر سوريا".

وتابع قائلاً إن "سفينة النفط الأولى انطلقت وسط تكهنات بإيقافها من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة". لكنّ وفق ما ذكر الكاتب، لا تتوفر الوسائل القانونية الكافية للقيام بذلك.

وأشار سبنسر إلى أن "حزب الله سيوفر الشحنة الأولى للمستشفيات وللأولويات الإنسانية الأخرى".

واعتبر الكاتب أن بايدن يفضل الانفتاح على نظام الأسد في سوريا حالياً بدلاً من إيران. وقال إنه على الرغم من أن النظام السوري وإيران حليفان، يحاول بعض الحلفاء الإقليميين إقناع بايدن بأن نفوذ إيران في سوريا يمكنه أن يتضاءل، في حال عودة بشار إلى الحضن العربي، عبر التجارة والاعتراف الدبلوماسي.

الأمر الذي يشكل مصدر قلق لحزب الله، وفق ما يرى الكاتب، لأن الحزب طوّر أسلحة وطرق تجارية مع إيران عبر سوريا.

ترك تعليق

التعليق