رجال أعمال أردنيون يستشعرون ضوءً أخضراً أمريكياً للتعامل مع نظام الأسد


قال ‎جمال الرفاعي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن، إنهم يشعرون الآن أن هناك تحركاً أمريكياً لإعطاء مساحة أكبر لرجال الأعمال الأردنيين ليتعاملوا مع سوريا.

جاء ذلك التصريح لوكالة "رويترز"، في معرض التعليق على فتح معبر جابر – نصيب، الحدودي، بالكامل، بين سوريا والأردن، يوم الأربعاء.

وقاد الأردن في الآونة الأخيرة، تحركات عربية للتطبيع مع نظام الأسد، حيث استقبل وزراء في حكومة النظام، أكثر من مرة، خلال الأسابيع الأخيرة، كان أبرزهم، وزير الدفاع، علي أيوب.

ونقل تقرير "رويترز" عن أندريه بانك، كبير الباحثين والخبير في شؤون سوريا بالمعهد الألماني للدراسات العالمية والمحلية، قوله إن إعادة فتح المعبر الحدودي بالكامل مكسب لرأس النظام السوري، بشار الأسد.

وأضاف: "إنها خطوة هامة أخرى في التطبيع الإقليمي لنظام الأسد. في إطار توازن القوى الإقليمي بين مختلف الدول العربية يبدو أن الأمور تميل أكثر نحو الجانب الصديق للأسد".

وتعليقاً على افتتاح المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، قال العقيد مؤيد الزعبي مدير معبر جابر الأردني لرويترز إن الوضع الأمني مستقر الآن على الجانب السوري من الحدود وإنه يأمل أن يستمر الاستقرار.

وأُعيد فتح معبر جابر في 2018 بعد أن سيطر نظام الأسد على درعا بدعم روسي وضوء أخضر أمريكي – إسرائيلي - أردني، لكن جائحة كوفيد-19 أدت إلى فرض إجراءات للحد من انتقال الفيروس.

ووفق تقرير "رويترز" تأمل حكومتا الأردن ونظام الأسد، عودة التجارة المشتركة بين البلدين، لمستواها قبل العام 2011، عندما كانت قيمتها بحدود مليار دولار.

وتحاشى رجال الأعمال في الأردن إلى حد كبير التعامل مع حكومة الأسد بعد صدور قانون قيصر الأمريكي عام 2019 وكان يمثل أقسى عقوبات أمريكية حتى الآن تمنع الشركات الأجنبية من التعامل مع النظام.

لكن واشنطن أبدت مؤخراً مؤشرات عديدة على أنها بصدد تليين موقفها من النظام السوري. من ذلك، إعطائها الضوء الأخضر لترتيب صفقة الغاز المصري والكهرباء الأردنية للبنان، عبر الأراضي السورية. 

ترك تعليق

التعليق