الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر لاحتواء تفشي الكوليرا في سوريا


قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة في سوريا تدعو الدول المانحة إلى تأمين المزيد من التمويل العاجل لاحتواء تفشي الكوليرا ومنعه من الانتشار.

وبلغ عدد الحالات المؤكدة المكتشفة في سوريا حتى الآن 20 حالة في حلب وأربع حالات في اللاذقية وحالتين في دمشق (لأشخاص قادمين من حلب).

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال دوجاريك إن عمران رضا، الذي يبقى في الوقت الراهن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، أعرب عن قلقه الشديد بشأن استمرار تفشي الكوليرا في سوريا.

وفي التصريح الأخير لعمران رضا كمنسق مقيم في سوريا قبل تعيين بديل عنه، تبيّن أنه في 10 أيلول الجاري أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تفشي الكوليرا في محافظة حلب بعد تسجيل 15 حالة مؤكدة مخبرياً، من ضمنها حالة وفاة واحدة.

وخلال الفترة الواقعة بين 25 آب و10 أيلول، أظهرت بيانات المراقبة أنه تم الإبلاغ عن 936 حالة إسهال مائي حاد في سوريا، وما لا يقل عن ثماني حالات وفاة. وتم الإبلاغ عن معظم الحالات موزعة في حلب (72.2 في المئة، 676 حالة)، ودير الزور (21. 5 في المئة، 201 حالة) والرقة (1.8 في المئة، 17 حالة)، والحسكة (4.1 في المئة، 38 حالة) وحماة (0.2 في المئة، حالتان) واللاذقية (0.2 في المئة، حالتان).

ويُعدّ تفشي الكوليرا مؤشراً على نقص المياه الحاد في كل أنحاء سوريا. إذ إنه مع استمرار انخفاض مستويات نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف ومدى تضرر البنية التحتية للمياه، يعتمد الكثير من السكان على مصادر المياه غير الآمنة، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة المنقولة بالمياه خاصة بين الأطفال.

ترك تعليق

التعليق