آفاز" تطلق حملةً لجمع 10 آلاف توقيع لوقف الاعتداءات على السوريين في مصر

أطفال سوريون لا يعرفون لماذا يُشتمون أو يُعزلون
أطلق موقع "آفاز" لحملات المجتمع على الإنترنت، حملةً تستهدف جمع 10 آلاف توقيع، لرفع التماسٍ إلى وزير الداخلية المصري المؤقت، محمد إبراهيم، للمطالبة بوقف الاعتداءات على السوريين في مصر، وحل مشكلاتهم المستجدة منذ 30 يونيو/حزيران الماضي.

وللتعريف بمشكلة السوريين في مصر، عرض الموقع المذكور تسجيلاً يروي حالاتٍ لأطفال سوريين يعانون اليوم من العزلة من جانب نظرائهم المصريين، الذين أصبحوا يشتمونهم ويرفضون اللعب معهم، دون أن يفهم الأطفال السوريون السبب وراء ذلك. كما يعرض التسجيل قصة طفل يروي كيف اقتحمت السلطات المصرية منزل والديه، واعتقلت والده دون تهمة رسمية، ولم يرجع الوالد حتى الآن.

وتوضّح "آفاز" أهمية الحملة، فتقدّمُ محمود ابن التاسعة، كنموذجٍ لحالات بعض الأطفال السوريين في مصر, فقد توقف أصدقاء محمود المصريون عن اللعب معه لأنه سوريّ الجنسية.
وتعتبر "آفاز" أن هذا الوضع نتاجٌ لحملة كراهية شُنت ضد السوريين في مصر، ساهم فيها الإعلام والحكومة الانتقالية الجديدة.

فقد تم اعتقال أطفال وطلبة سوريين لا يعرفون ذنبهم ولا يعرفون مصير قبولهم في المدارس بالعام المقبل, علاوةً على رفض استقبال مئات السوريين في المطارات المصرية.
يتم استغلال السوريين واستخدامهم ككبش فداء في مشاكل مصر الداخلية، حسب "آفاز".

وبدأت تلك المعاملة المهينة بعد أحداث 30 يونيو – حزيران من هذا العام, وأصبحت القوانين الجديدة تتطلب التقديم على التأشيرة من السفارات المصرية في الخارج والمرور بالموافقة الأمنية, بينما قبل 30 يونيو كان من السهل على السوريين اللجوء إلى مصر كملاذٍ آمنٍ دون الحاجة الى إجراءات معقدة.

إلى جانب القوانين الجديدة, قامت السلطات المصرية باعتقالات عشوائية لأكثر من 150 مواطنا سوريا من بينهم أطفال منهم بعض المسجلين رسمياً كمطالبين بحق اللجوء السياسي ومنهم من يمتلكون وثائق رسمية سارية أو إقامات, و مازالت الاعتقالات مستمرة.

تطالب "آفاز" الحكومة الانتقالية والسلطات المصرية بوقف استخدام المواطنين السوريين كأداة في مشاكل مصر الداخلية.
وتسعى الحملة للحصول على 10 آلاف توقيع، إلى جانب نشر العريضة الموقّعة على نطاقٍ واسعٍ قبل تحويلها إلى وزير الداخلية المصري المؤقت.

وتتضمن العريضة التي تطلب "آفاز" التوقيع عليها ونشرها، قائمة بمطالب تستهدف حل مشكلات السوريين المستجدة في مصر بعد 30 يونيو – حزيران، وهذه المطالب هي:

1- وقف اعتقالات الأطفال السوريين وإطلاق سراح المعتقلين منهم.
2- إطلاق سراح المعتقلين السوريين وخاصة الأطفال ووقف الاعتقالات العشوائية لهم.
3- تسهيل إجراءات الإقامة للمواطنين السوريين بمصر.
4- إعادة قوانين التأشيرات أو الدخول إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو ووقف قوانين المراجعات الأمنية.
5- ضمان معاملة آمنة للمواطنين السوريين بمصر إلى حين تحديث الأوراق المطلوبة.
6- قبول الطلبة السوريين في المدارس والجامعات الحكومية المصرية ومعاملتهم معاملة الطالب المصري.
7- التحقيق مع الإعلاميين المتورطين في التحريض على السوريين.

يُذكر أن "آفاز" هو موقع عالمي يستهدف إيصال مشكلات الشعوب إلى صناع القرار في كل مكان في العالم، عبر حملات على الإنترنيت. وتنطلق حملات آفاز بـ ١٥ لغة يقوم عليها فريق يعمل في ٦ قارات ويدعمه آلاف من المتطوعين.

ترك تعليق

التعليق