"اقتصاد" تنفرد بتفاصيل مداهمة و إغلاق "العيادات التخصصية السورية" في 6 أكتوبر بمصر

روى مصدر على صلة قرابة بأحد أعضاء كادر "عيادات النخبة التخصصية السورية في مصر"، لـ "اقتصاد"، تفاصيل وملابسات عملية إغلاق المركز واعتقال بعض أفراد كادره يوم أمس، من جانب سلطات الأمن المصرية.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه خشية أية تبعات أمنية على قريبه، أن أعضاء كادر العيادات تعرضوا لمعاملة مُهينة من جانب الأمن المصري، رغم أنهم جميعاً يتمتعون بإقامة رسمية، ولهم اسم في سجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وكانت سلطات الأمن المصرية قد داهمت أمس الأول "عيادات النخبة التخصصية السورية في مصر"، الواقعة في الحي الثالث من مدينة 6 أكتوبر قرب القاهرة، وقادت بعض أعضاء كادره من السوريين إلى الاعتقال.

يُذكر أن مركز العيادات هذا، افتُتح منذ عام تقريباً، ويقدّم خدمات شبه مجانية للاجئين السوريين في مصر، ويضم معظم التخصصات الطبية.

وروى المصدر لـ "اقتصاد" أن مركز العيادات المذكور كان يعاني في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من عدم الاستقرار الإداري والمالي، وكان معظم تمويله يأتي من التبرعات، وقد أسسه مشايخ وأطباء سوريون.

والعيادات، حسب المصدر، مُرخّصة قبل الانقلاب على يد وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، وكان العاملون فيها من السوريين يظنون أن الطبيبة المصرية التي من المفترض أن الترخيص صدر باسمها، قد حصلت على ترخيص رسمي من وزارة الصحة، لكن خلال هذه الحادثة تبيّن لهم أنه لا يوجد ترخيص من جانب الوزارة بالفعل.

وأضاف المصدر أن 90% من الجمعيات والمراكز التي تقدّم خدمات مساعدة للسوريين غير مرخّصة وأغلبها أُغلق في عهد السيسي.

وحول تفاصيل حادثة إغلاق المركز، قال المصدر بأن قوات الأمن المصرية اقتحمت العيادات في السابعة إلا ربع تقريباً، مساء الأربعاء، وكان هناك مرضى ومراجعون سوريون، تم إخراجهم وأُغلقت الأبواب، وكان الأمن مسلحاً، وقد وجّه عناصره الشتائم والإهانات، وكان تعامل الضابط المسؤول مُهيناً.

وقامت القوة الأمنية المصرية بتفتيش المكان كاملاً، ومن ثم أخرجوا الجميع، نساءً ورجالاً، من المركز، وختموه بالشمع الأحمر، وأركبوهم في "البوكسات" وساقوهم إلى مخفر شرطة أكتوبر في الحي السابع، ومنعوهم من استخدام الموبايلات، لكن البعض تمكن من استخدامه دون أن يثير الانتباه.

وبعد ساعتين أطلقت السلطات المصرية المسؤول الإداري في العيادات، ومساعدته، وتحفظوا على 11 طبيبا وطبيبة، قبل أن يطلقوا سراح الطبيبات، بعد التحقيق معهن، في الساعة 12 ليلاً، على أن يراجعوا النيابة العامة ، وتحفظوا على الأطباء، الذين سيُعرضون بدورهم أيضاً على النيابة العامة.

وأكد المصدر أن أكثر ما آلم المعتقلين هو سوء المعاملة من جانب الأمن المصري، والتعدي على كرامة الإنسان.

يُذكر أن مؤشراتٍ عديدةٍ لاستهداف السوريين من جانب السلطات الرسمية المصرية قد رُصدت منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ويتجاوز تعداد السوريين اللاجئين في مصر 250 ألفا، ناهيك عن مئات آلاف السوريين المقيمين في مصر قبل الثورة في البلدين.

الأمن المصري يغلق مركزاً طبياً في 6 أكتوبر ويعتقل أفراداً من كادره 

  أغلقت قوات الأمن، مساء الأربعاء، مركزاً طبياً سورياً في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، وألقت القبض على كادره الطبي،. المزيد


ترك تعليق

التعليق