سوريا تتذيل قائمة دول العالم في مقدار العنف للعام الجاري

نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية استعراضاً لمضامين التقرير السنوي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام عن مقدار العنف في كل دولة من دول العالم، مرتباً إياها حسب درجة العنف الذي تتورط فيه، لتتذيل سوريا القائمة، وتكون أكثر دول العالم تورطاً في العنف.

وحسب التقرير فإن العالم يعيش الآن أسوأ فترات صراعات القوى منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد تصاعد المد الإرهابى من داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، إلى جانب الحرب فى غزة وأفغانستان وغيرها، وبقاء أزمات سوريا والعراق حتى الآن بلا حل.

وحسب التقريره السنوى لمعهد الاقتصاد والسلام عن مقدار العنف فى كل دولة من دول العالم، تبين أن هناك 11 دولة فقط من 162 دولة فى العالم لم تتورط فى الصراعات الإقليمية والدولية أو حتى الداخلية، وتنعم تلك الدول بالسلام والاستقرار، وتأتى على رأس تلك القائمة: أيسلندا، الدنمارك، النمسا، نيوزيلندا، سويسرا، فنلندا، كندا، اليابان، بلجيكا، النرويج، التشيك على الترتيب.

أما مصر فقد احتلت المركز 143 على مستوى العالم من حيث نسبة الاضطرابات التى تشهدها، وهى مرتبة متأخرة للغاية، حيث اكتسبت الفئة قبل الأخيرة على مستوى الدول، وقد تراجعت عن تصنيف العام الماضى حيث احتلت فى 2013 المركز 112، 2012 احتلت المركز الـ111، وفي 2011 عام الثورة احتلت المركز 74 على مستوى العالم أما فى العام الذي سبق الثورة، 2010، فقد كانت مصر من متقدمة في التصنيف للغاية واحتلت المركز الـ52.

والمثير للجدل هو تصنيف الولايات المتحدة والتي احتلت المركز 101، حيث تتورط في الكثير من صراعات العالم، كما أنها تشهد العديد من الاحتجاجات العنيفة داخليا، أما الدب الروسي فقد جاء فى أسوأ المراكز، حيث صنف من مناطق النزاع في العالم، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية، وجاء في المركز 152، أما تركيا جاءت في المركز 128.

أما الدول العربية التى لم يمر بها الربيع العربي فقد شهدت استقرارا نسبيا مثل قطر، المركز 22، السعودية فى المركز 80، الأردن 56، عمان 59، البحرين 111، الإمارات 40، حتى تونس التي أشعلت الربيع العربي كانت مستقرة نسبيا، المركز 79.

والمناطق المشتعلة في العالم كانت روسيا، وإيران احتلت المركز 131 على مستوى العالم، الصومال 158، جمهورية أفريقيا الوسطى 156، الكونجو 155، باكستان 154، العراق 159، جنوب السودان 160، أفغانستان 161، أما سوريا فقد احتلت المركز الأخير بعد 3 سنوات من الحرب والصراعات الطائفية والإقليمية.

واعتمد تصنيف المعهد على عدة معايير لتصنيف الدول وهي تعداد السكان والاقتصاد ونظم الحكم والنظام السياسى بها، ولكن الحكم الحقيقى كان من خلال مدى تورط تلك الدول فى صراعات دولية أو إقليمية أو حروب، الاحتجاجات والعمليات الإرهابية، الصراع على السلطة ووجود مناطق بها نزاعات على حدودها.

ترك تعليق

التعليق