تقرير حقوقي: بعض النازحين الأكراد تعرضوا للدغات الأفاعي والعقارب قرب الحدود التركية

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم، تقريراً تفصيلياً عن تطورات الحرب بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين قوات الحماية الشعبية الكردية YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، في محيط منطقة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب.

ويفصّل التقرير أسماء القرى التي سقطت في قبضة التنظيم، مسلطاً الضوء على تفاصيل حالات النزوح للأكراد السوريين، إلى عين العرب (كوباني)، وإلى الحدود السورية –التركية.

ويتحدث التقرير عن أن السلطات التركية تأخرت في اتخاذ قرار السماح للنازحين بدخول الأراضي التركية مما اضطر بعضهم إلى المبيت في العراء، قرب قرية قراموغ الحدودية، ثلاثة أيام، تعرضوا خلالها للدغات الأفاعي والعقارب المنتشرة بكثرة في تلك المنطقة الخالية.

وكانت السلطات التركية قد سمحت للنازحين الأكراد بدخول أراضيها يوم الجمعة 19 أيلول. ويُقدر التقرير أعداد النازحين السوريين من الأكراد، الذين دخلوا تركيا حتى الآن، بـ 50 ألفاً.

ويحذر أحد النشطاء، حسب التقرير، من تبعات اقتراب فصل الشتاء وحاجة النازحين في مدينة سروج التركية لمأوى مناسب، رغم محاولات السلطات التركية لاستيعاب معظم اللاجئين، وتأمين الطعام والماء لهم، لكن مع ازدياد حالة النزوح واشتدادها، وبالنظر إلى صغر مدينة سروج التركية، فإن الناشط، الذي تحدث للشبكة السورية لحقوق الإنسان، يعتقد أن الوضع سيكون خطيراً، منوهاً إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال الرضع يحتاجون الحليب بشكل عاجل.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يقوم بنهب منازل المنتسبين لقوات الحماية الكردية، ومن ثم إحراقها، في القرى التي يستولي عليها بعد انسحاب تلك القوات. وذلك حسب شهادات بعض الأهالي النازحين.

كما نفذ التنظيم عمليات إعدام ميدانية واعتقالات لبعض الأهالي في المناطق التي استولى عليها.

واشار التقرير إلى أنه ما زال ما لا يقل عن 15 ألف شخص نازح موجودين على أطراف منفذي الدخول الغربي والشرقي للاجئين على الحدود التركية، وهم بانتظار حافلات نقل تركية كي تساعدهم وتقلهم إلى بلدة سروج التركية، وهم معرضون للخطر والنوم في العراء في هذه الأثناء.

واعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها، أن أفعال تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال حربه مع قوات الحماية الكردية، ومن بينها حالات القصف العشوائي والإعدام دون محاكمة والاعتقال، جريمة حرب.

ودعت الشبكة مجلس الأمن الدولي، والدول الإقليمية و"اصدقاء الشعب السوري"، إلى تكثيف جهودهم لإغاثة النازحين الجدد، مع العمل الحثيث على تجفيف منابع تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقطع طرق مده بالسلاح. مع التذكير بأن أفعال التنظيم وتمدده في سوريا هو نتيجة لإرهاب الدولة من جانب نظام الأسد.

ترك تعليق

التعليق