لحوم أضاحي فاسدة في درعا أول أيام العيد

اتهم ناشطون في مدينة درعا وسطاء إغاثة بتوزيع لحوم فاسدة في المدينة وريفها، وتوجهت أصابع الاتهام إلى الشيخين "أ. ي" و"خ .ز.ع" اللذين استلما ثمن الأضاحي من "رابطة أهل حوران"، وأصرا على عدم تسليم الأضاحي حية بل بعد الذبح، كما أشار الناشط "أبو عمر الخطيب" من تنسيقية حوران مضيفاً "إن الشيخين المذكورين قاما باستلام ثمن الأضاحي نقداً واشتريا الأضاحي التي تم ذبحها في مدينة جاسم وتوزيع قسم منها لأهل البلدة في اليوم الأول من العيد، فيما أُرسل قسم منها إلى قرى حوران في اليوم التالي، ليكتشف الأهالي أنها فاسدة بعد معاينتها بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث منها".

وأوضح الناشط الخطيب أن فساد هذه الأضاحي قد يكون بسبب عدم وجود برادات وكهرباء لحفظ هذه اللحوم، وهذا لا يبرىء الشيخين المسؤولين عنها، والأدهى من ذلك -كما يقول الخطيب- أن القيّمين على هذه الأضاحي وبعد استلامهم لدفعة فاسدة أُعيدت لهم من إحدى القرى قاموا بإرسال دفعة أخرى لقرية ثانية مع علمهم بفساد الأولى. وطالب ناشطون بالكشف عن المسؤولين عن توزيع هذه اللحوم الفاسدة إن كانوا في الداخل أو الخارج، وعن مغزى اشتراط "رابطة أهل حوران" أن تُنحر الأضاحي في جاسم لتصل إلى المناطق الشرقية "معفنة" وفاسدة.

وفي هذا السياق تساءلAbo Alaa: "لماذا تم الذبح بمدينة جاسم فقط لكل محافظة درعا وهل يعني هذا أنه لا يوجد في المنطقة الشرقية شرفاء وأمينون لكي يوكل لهم أضاحي المنطقة الشرقية"، وأضاف " اللي بدو يسرق بيسرق سواء استلم مصاري أو ذبايح".

وطالب Yosf Syr Alnasr بتقديم المسؤولين عن هذه الفضيحة للقضاء الحر لأن استقالتهم لا تكفي، ورأى "نبراس فلوجة حوران" أن الحل الأنسب ما قامت به بعض الهيئات بشكل منظم من خلال توزيع الأضاحي حية ومرافقة فريق من الهيئة لمتابعة الذبح والسلخ والتوثيق، وأرجع بعض أبناء حوران "فساد اللحوم" التي تم توزيعها على قراهم إلى بعد المسافة بين القرى ورأى "محمد مهدي الفروان" أن ذبح الأضاحي للمناطق الشرقية كان من الأنسب أن يجري في "الصورة" التي تقع في منتصف المسافة وليس في "جاسم" البعيدة عن هذه المناطق.

وتساءل "أبو سلمى الزعبي" عن مغزى تسليم الأضاحي مذبوحة وعدم تسليمها حية وخصوصاً أن هناك في كل قرية من يقوم بذلك، وأضاف باستغراب:"هل تأمنوهم على اللحم ولاتأمنوهم على الخراف حية؟"

وفي سياق توضيحها لما جرى أصدرت "رابطة أهل حوران" بياناً شكرت فيه الجهات الداعمة لتقديم أضاحيها في حوران عن طريق الرابطة وبررت الرابطة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تنفيذ مشروع الأضاحي لعام 2014 باستشهاد المدير المباشر للمشروع "مروان الشحادات" يوم وقفة عرفات وقرب مكان تنفيذ المشروع من عمليات التحرير في حوران التي انطلقت صباح العيد مما أدى إلى تلف عدد من الأضاحي من مخصصات بعض القطاعات، وعلى إثر ذلك قررت الرابطة في اجتماع أمانتها العامة تعويض كامل الأضاحي التالفة وإتمام المشروع بشكل كامل وإيفاء الرابطة لتعهداتها أمام أهل حوران وأمام الجهات المانحة، وذلك من خلال تبرعات خاصة من أعضاء الرابطة ومحبيها، كما قررت الرابطة تشكيل لجنة تحقيق فورية لتحديد أسباب الخلل وتحديد المسؤوليات والموافقة على طلب الإدارة التنفيذية بوضع استقالتها تحت تصرف الأمانة العامة وتفويضها بتسيير الأعمال لحين انتهاء لجنة التحقيق من تقديم تقريرها النهائي.

ترك تعليق

التعليق