"شرعية حلب" تعلن عن مزاد لبيع 350 نوعا من الدواء "المُصادر"

أبلغت "المحكمة الشرعية بحلب وريفها"، أمس الأربعاء، كافة الهيئات الطبية العاملة في محافظة حلب عن نيتها بيع كمية من الدواء "المصادر" والفائض عن حاجتها بالمزاد العلني، دون الإشارة إلى مصدر الأدوية "المصادرة" وآلية حصولها عليها، الأمر الذي أثار حفيظة العاملين في المجال الطبي في حلب خاصة في ظل معاناتهم المستمرة في الحصول على الأدوية وتوزيعها على المشافي الميدانية والمستوصفات والصيدليات.

وعبّر أحد مدراء المشافي الميدانية في مدينة حلب عن استيائه الشديد من الإعلان الذي وصله عبر أحد عناصر "المحكمة الشرعية"، داعياً إياه للمشاركة في المزاد العلني الذي سيجري بتاريخ 16-3-2015، مشيراً إلى وجود بعض الأدوية النوعية التي تحتاجها المشافي الميدانية التي تقدم كافة خدماتها للمدنيين والعسكريين بشكل مجاني.

وقال الطبيب الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ "اقتصاد"، إن "الشرعية" أرفقت إعلانها بقائمة تضم قرابة 350 نوعاً من الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لعمل كافة المشافي والهيئات الطبية العاملة في المحافظة، مستغرباً قيام "الشرعية" بطرحها للبيع في مزاد علني في الوقت الذي تقدم هذه الأدوية للمدنيين والعسكريين دون أي مقابل.

ورجح المصدر أن يكون مصدر الأدوية "المصادرة" هو أحد مستودعات الأدوية التي تم نهبها وسرقتها في أوقات سابقة إبان دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب، لافتاً إلى أن هذه الأدوية يجب أن توزع على المشافي العاملة دون أي مقابل سيما أن جميع المشافي تقدم الخدمات الطبية بشكل مجاني، إضافة إلى وجود العديد من الصيدليات التي تقدم الأدوية للمرضى بنصف القيمة أو بالمجان.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أصدرت بياناً تحدثت فيه عن ضيق سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا واصفة ذلك بـ "الشلل"، وتحدث البيان عن تعرّض النظام الصحي في سوريا للدمار على مر السنوات الأربع من عمر النزاع فيها.

وأشارت إلى أن الحصول على الرعاية الطبية الأساسية أضحى أمراً شبه مستحيل بسبب نقص الإمدادات وغياب الطاقم الطبي المؤهل أو نتيجةً للهجمات التي تطال المرافق الطبية.

ترك تعليق

التعليق