المعابر الحدودية السورية...ماذا تبقى لنظام الأسد؟

 نشرت وكالة "الأناضول" التركية تقريراً يستعرض المعابر الحدودية السورية مع دول الجوار، والجهات التي تسيطر عليها.

ويوضح التقرير أنه بسيطرة قوات المعارضة السورية على معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، أمس الأول الأربعاء، لم يتبقّ بيد نظام بشار الأسد سوى المعابر البرية مع لبنان، كون باقي المعابر الحدودية البرية الرئيسية، التي تجمع سوريا مع كل من تركيا والعراق والأردن والجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان السوري، إما مغلقة أو تحت سيطرة قوات المعارضة أو تنظيم "الدولة الإسلامية" أو المقاتلين الأكراد.

أولاً: المعابر مع الأردن:

* نصيب - جابر

قالت "الأناضول" بخصوص هذا المعبر أن جماعة "جبهة النصرة" وفصائل معارضة، معظمها إسلامية، سيطرت أمس الأول الأربعاء، على معبر نصيب في محافظة درعا جنوبي سوريا (يقابله جابر على الجانب الأردني) بعد معارك مع قوات النظام السوري، التي كانت تسيطر على المعبر.

يُذكر أن قائد "جيش اليرموك" التابع للجيش الحر في سوريا، بشار الزعبي، قال إن الفوضى التي حدثت في معبر نصيب سببها تنظيم "جبهة النصرة"، التي "دخلت بالقوة بعد التحرير، لتتمكن من البقاء"، مؤكدا أن "النصرة" ليست هي من حرر المعبر، وأن نسب ذلك لنفسها هو من "العيب". كما حمل الزعبي تحالف "صقور الجنوب" الذي يضم أبرز فصائل درعا ومن بينها جيش اليرموك جزءاً من المسؤولية.

* الجمرك القديم - الرمثا

سيطرت "جبهة النصرة" وفصائل معارضة، معظمها إسلامية، في أكتوبر/ تشرين الثاني 2013 على معبر الجمرك القديم (يقابله الرمثا على الجانب الأردني) بعد معارك مع قوات النظام السوري، التي كانت تسيطر على المعبر.

ثانياً: المعابر مع العراق:

* البوكمال - القائم

سيطر الجيش الحر على معبر البوكمال السوري (شرق)، ويقابله القائم من الجانب العراقي (غرب)، بسيطرته على مدينة البوكمال في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، قبل أن يسيطر تنظيم "الدولة" على مدينة البوكمال ومعبرها الوحيد مع العراق في يوليو/تموز 2014.

* اليعربية - ربيعة

للمرة الأولى، سيطر الجيش الحر على معبر اليعربية بمحافظة الحسكة السورية(شمال شرق) ومقابله ربيعة من الجانب العراقي (شمال غرب)، في يوليو/تموز 2012، قبل استعادته سريعاً من قبل قوات النظام السوري، ليتبادل الأخير السيطرة عليه العام الماضي مع تنظيم "الدولة" عدة مرات، قبل أن تسيطر عليه قوات "البيشمركة" الكردية (جيش إقليم شمال العراق) وفصائل كردية سورية مسلحة في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

* التنف - الوليد

معبر التنف هو المعبر الوحيد مع العراق، الذي لا يزال تحت سيطرة قوات النظام، إلا أن تنظيم "الدولة" يسيطر على الجانب العراقي من المعبر (الوليد)، لذلك فهو متوقف عن العمل.

ثالثاً: المعابر مع تركيا:

ينتشر على طول الحدود التركية السورية، البالغ طولها 900 كيلومتراً، 13 معبراً بعضها مغلق من الجانب التركي، مثل معبري كسب في محافظة اللاذقية (شمال غرب)، والقامشلي بمحافظة الحسكة، اللذين ما يزالان تحت سيطرة النظام السوري، بينما تدير المعارضة السورية معبري باب السلامة التابع لمحافظة حلب (شمال) وباب الهوى التابع لمحافظة إدلب (شمال غرب).

فيما يتحكم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في معبري تل شعير في مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لحلب، ورأس العين في الحسكة، ويسيطر تنظيم "الدولة" على معبري تل أبيض في محافظة الرقة (شمال) وجرابلس في حلب، وهما مغلقان رسمياً منذ أشهر.

رابعاً: المعابر مع الجولان المحتل إسرائيلياً:

سيطرت "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية معارضة، بالإضافة إلى كتائب من الجيش الحر في أغسطس/ آب 2014، على معبر القنيطرة الوحيد مع الجزء المحتل من الجولان، الذي تسيطر إسرائيل على نحو ثلثي مساحته منذ عام 1967.

خامساً: المعابر مع لبنان:

المعبران الرئيسيان، وهما العريضة وجديدة يابوس، لا يزالان تحت سيطرة قوات النظام السوري، وكذلك الأمر بالنسبة للمعابر الأصغر، وهي الدبوسية وجوسية والعبودية وجسر القمار، رغم سيطرة قوات المعارضة على بعضها لفترات متقطعة.

ترك تعليق

التعليق