تجمع سوري معارض يجمع معلومات تفيد في التعرف على ضحايا "شاحنة النمسا"

قالت تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية (تجمع سوري معارض)، إنها تعد قائمة بصور ومعلومات خاصة بالأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا ضمن ضحايا الشاحنة التي عثرت عليها الشرطة النمساوية الخميس الماضي، مركونة على جانب أحد الطريق السريعة، وبداخلها جثث لمهاجرين غير شرعيين.

وأوضحت "هيفاء سيد طه" مسؤولة الإعلامية للتنسيقية، أن لجنة مساعدة اللاجئين التابعة للتنسيقية، على تواصل مستمر مع شرطة مقاطعة "بروجنلاند" جنوب شرقي فيينا، مشيرة إلى أنها تتلقى يومياً اتصالات من سوريين في كل مكان، يبلغونها بفقدانهم الاتصال مع أقرباء لهم، منذ الأربعاء الماضي.

وأضافت سيد طه لمراسل الأناضول في فيينا، الأشخاص الذين اتصلوا بها، أكدوا أن أقربائهم كانوا في طريقهم إلى النمسا، وأن المعلومات والصور التي حصلت عليها التنسيقية، ستساعد الشرطة بشكل كبير في التعرف على هوية الجثث.

ومن جانبه، قال "هليموت ماريان"، المتحدث باسم شرطة مقاطعة بورجنلاند في مؤتمر صحفي، أن هناك صعوبة في التعرف على هوية 71 جثة، تعود للاجئين غير شرعيين، عثر عليهم الخميس الماضي في شاحنة مجرية عليها علامة تجارية خاصة بشركة سلوفاكية.

وأضاف ماريان أن التحقيقات تسير ببطئ، بسبب عدم تعرف المحققين على هوية الجثث، مشيراً إلى احتمال دفن الجثث في مقابر مجهولة الأسماء.

ومن جانبه، قال "هانز بيتر دوسكوتسيل" مدير شرطة مقاطعة بورجنلاند، لوكالة الأنباء الرسمية في النمسا، إن الطب الشرعي فحص الجثث والملابس، وعثر على وثيقة سفر سورية واحدة.

وأضاف دوسكوتسيل أن الأمن النمساوي يركز في هذه الآونة على تدقيق الهواتف المحمولة، للتوصل إلى معلومات تقود إلى التعرف على هوية الضحايا. مشيرًا إلى أن الأطباء الشرعيين أخذوا عينات من الحمض النووي لتحليلها والتعرف على الضحايا.

وكانت الشرطة النمساوية عثرت على شاحنة  بجانب الطريق السريع ( إيه 4) يوم الخميس الماضي بمقاطعة بورجنلاند جنوب شرقي فيينا، وبها 71 لاجئا متوفيين بينهم أربع أطفال.

وقررت محكمة مدينة كيسكيميت المجرية (90 كلم من العاصمة بودابست) أمس السبت، حبس أربعة مشتبه بهم على صلة بالحادث.

وكانت السلطات المجرية ألقت أمس الأول (الجمعة) القبض على أربعة متهمين (3 بلغار وآخر أفغاني)، يعتقد بصلتهم في عملية التهريب التي أدت إلى مقتل جميع اللاجئين.

ترك تعليق

التعليق