ألمانيا تؤكد عدم إغلاق حدودها بوجه السوريين.. والنمسا تفرض رقابة مؤقتة

أعلن شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن إعادة عمليات المراقبة لا يعني أن ألمانيا تغلق حدودها أمام طالبي اللجوء مشيرا إلى أن برلين ترغب في جعل العملية "أكثر انضباطا".

وقال زايبرت في لقاء دوري مع الصحافيين، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إن "عمليات المراقبة المؤقتة على الحدود لا تعني إغلاقا لهذه الحدود، إنها أمر مختلف تماما"، موضحا أن "اللاجئين سيواصلون المجيء إلى ألمانيا".

وأشار إلى أن إعادة فرض المراقبة على الحدود يوم الأحد يعود أولا لأسباب أمنية، من أجل أن تعرف السلطات عن "كل شخص يدخل من هو وما هي مواصفاته".

وتابع "هناك أمر واضح هو أن مبادئنا الأساسية لا تتغير، نواصل التحرك بدافع الإنسانية، بدافع حق الملاحقين لأسباب سياسية ولاجئي الحرب في الحماية في ألمانيا".

وأفادت فرانس برس أن كل شخص أجنبي يطلب اللجوء في ألمانيا سيتم عمليا التكفل به وتسجيله وتأمين ملجأ استقبال أولي له، مثلما كانت الحال قبل فرض الرقابة على الحدود. وتأمل السلطات في أن تتيح إجراءات المراقبة بتوجيه سيل اللاجئين بشكل أفضل وعدم مواجهة نقاط احتقان ولاسيما في مدينة ميونيخ التي تهافت إليها عشرات آلاف الأشخاص منذ عشرة أيام.

 النمسا تفرض رقابة مؤقتة على حدودها

بدروها، أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الثلاثاء، أن النمسا ستبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء، فرض رقابة مؤقتة على حدودها مع إيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا.

وقال بيان صدر عن المفوضية أمس، إن فرض الرقابة المؤقتة على الحدود لا يتعارض مع اتفاقية شنغن، التي تسمح للدول الموقعة عليها، تطبيق رقابة مؤقتة على حدودها مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال الأزمات.

وأضاف البيان أن المفوضية تتابع الوضع عن كثب، وستقوم بإبلاغ برلمان ومجلس الاتحاد الأوروبي، بالتطورات المتعلقة به، بهدف عودة النمسا إلى نظام شنغن المعتاد للحدود المفتوحة، في أنسب وقت.

وفي العاصمة النمساوية فيينا، تحولت محطتا قطار (ويست بانهوف) و(هوفبانهوف) إلى مخيم للاجئين، حيث يوجد بهما حوالي ألفي لاجئ يتحينون الفرصة لركوب القطارات إلى ألمانيا، بعد أن شددت السلطات الرقابة على القطارات، ومنعت بيع التذاكر إلى اللاجئين، أو صعودهم إلى القطارات.

ويقدر المسؤولون النمساويون عدد من وصلوا إلى بلادهم من المجر خلال اليومين الماضيين بحوالي 20 ألف لاجئ.

ترك تعليق

التعليق