تحذير للمهاجرين من "الفواشات" المزورة


حذر نشطاء من شراء فواشات مزورة غير صالحة للعوم في المياه، وذلك في أسواق تهريب البشر في المدن التركية التي يقصدها السوريون في طريقهم للهجرة إلى أوروبا، بحراً.

وفي صفحات على "فيسبوك"، أشار شهود عيان ونشطاء إلى أن أغلب الفواشات التي تُباع في أسواق "المهربين" الأتراك، ومعاونيهم، من السوريين، محشوة بإسفنج يمتص الماء، عوضاً عن مادة "الستريوفوم" التي تؤدي إلى طوفان مُستخدم الفواشة.

وتُباع هذه الفواشات بأسعار تتراوح بين 50 إلى 100 دولار أمريكي، رغم أن معظمها مزور، ولا يصلح للرحلة البحرية التي يسلكها المهاجرون بين الشواطئ التركية الجنوبية وبين الجزر اليونانية القريبة منها.


وأشار أحد النشطاء إلى أن ارتداء هذه الفواشات وصفة للانتحار غرقاً، وأن المهربين الأتراك ومعاونيهم من السوريين، يعلمون ذلك.

ونصح أحد شهود العيان، المهاجرين، بتجريب الفواشات، للتأكد من صلاحيتها، عبر وضعها في "سطل" من الماء، حيث تظهر علامتان للفواشة المزورة، إذ تظهر فقاعات هواء إلى السطح، وتكون الفواشة، عند رفعها من الماء، ثقيلة، نتيجة امتصاصها للماء، مما يعني أنها مزورة ومحشية بالاسفنج.

وأضاف شاهد العيان، بأن الفواشة المزورة تطفو قليلاً في "سطل" الماء، لكن عند دفعها بيديك إلى العمق، تصدر فقاعات هواء، لأن الاسفنج يمتص الماء، وفي ثوانٍ، تغوص، وعند انتشالها، سوف تقطر ماءً كثيراً، تكون قد حبسته، ويكون وزنها ثقيلاً.

وحذر المصدر من أن عروض المهربين التي تقدم فواشات غالية الثمن، يصل سعرها إلى 200 دولار، ليست مخصصة للعوم بحراً، بل هي مظلات ومخصصة للرياضات البحرية، ولا تناسب الغاية التي يقصدها المهاجر، فهي ثقيلة وغالية، موضحاً أن المقياس الوحيد الذي يؤكد للمهاجر أن الفواشة مناسبة لغايته، أن يجربها في "سطل" ماء، فإذا رفض البائع التركي إجراء تلك التجربة، فكن على يقين أنها مزورة، وغير صالحة للاستخدام بحراً.

ترك تعليق

التعليق