رمضان.. كيف يعيشه مهاجرون سوريون في مراكز لجوء ألمانية؟


مع بدء شهر رمضان في ألمانيا هذا الأسبوع بدأ كثيرون من السوريين طالبي اللجوء السياسي -من بين 1.1 مليون مهاجر وصلوا البلاد العام الماضي- يحتفلون بشهر الصوم.

ويفتقد كثيرون من هؤلاء المهاجرين تجمع الأهل والأصدقاء حول مائدة الإفطار في رمضان كما يفتقدون الطعام والحلويات التقليدية التي يكثر تناولها في بلادهم خلال شهر الصوم.

وقالت لاجئة سورية تدعى هبة فاخوري تقيم في فندق مهجور ببرلين جرى تحويله إلى مأوى للاجئين "بس فرق معانا إنا كنا نقعد مع الأهل. كان جمعتنا مع أهلنا مع إخوتنا حتى لو كنا متزوجين كان أول يوم رمضان عند حماتي مثلا عند ...الكل ينجمع أعمامه الكل ينجمع ع الإفطار."

وشكا معظم المهاجرين الذين ما زالوا يعيشون في ملاجئ بألمانيا من أن الطعام الذي تقدمه مطاعم متعاقد عليها من جانب السلطات المحلية يكون "غير صالح للأكل". وجأروا بالشكوى مع اقتراب شهر الصوم.

وقال لاجئ سوري يدعى أحمد حماد "يعني عم بيحاولوا مثلا عندنا بالإدارة هون. عم بيحاولوا قدر الإمكان إنه جو رمضان ما يخليه مختلف عنا. من ناحية مثلا. يعني أنا بنظري إنه عندك وجبة مثلا غداء فطور وعشاء وأنت اصطفل مثلا خبئ وجبتك. بس لا إحنا عم بنهيئ وجبة الإفطار. غير هيك عم نهيئ مثلا مُصلى ليتصلى فيه."

وهذه أول مرة يحل فيها شهر رمضان على كثير من الملاجئ التي تستضيف مهاجرين في برلين. ويحاول بعضهم توفير جو إفطار مبهج للنزلاء الجدد.

وتحدث فرانك زيلسكي المسؤول في ملجأ يديره الصليب الأحمر الألماني عن الاهتمام الذي استشعره هو والمهاجرون قبل حلول شهر الصوم.

وقال زيلسكي "بالطبع لاحظنا اهتماما كبيرا بقدوم رمضان. كانوا (المهاجرون) يتساءلون كيف سيمضونه. ونحن بدورنا بدأنا نتساءل بشأن كيفية التعامل مع هذا الفرض الديني. كان هناك حماسة بالفعل. أظن أننا نجحنا في إدارة البداية بشكل جيد الآن. يُلحظ ذلك بالطبع من خلال مزاج بعض السكان الذين لا يتناولون أي شراب طوال النهار رغم ارتفاع درجة الحرارة في الخارج. علينا أن نتقبل ونحترم ذلك ونتعلم كيف نتعامل معه."

ترك تعليق

التعليق