على وقع "وجبة إفطار صائم" بريف حمص المحاصر.. أسعار بعض المواد ترتفع 40%

علم "اقتصاد" أن مجلس محافظة حمص الحرّة، خصص قرابة 100 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل 50 مليون ليرة سورية، لتجهيز 31500 وجبة إفطار صائم، توزع للأسر الأشد فقراً في بلدان وقرى ريف حمص الشمالي المحاصر طيلة شهر رمضان المبارك، بمعدل 1050 وجبة يومياً.

وأشارت المعلومات إلى أن نصف العائلات المحاصرة بالريف الشمالي، تستفيد من المشروع لمدة يوم واحد في هذا الشهر الكريم، في حال تم توزيع الوجبات بشكل صحيح، بعيداً عن فوضوية المجالس المحلية المكلفة بالتوزيع.

وقال "عبد الكريم العلاوي" عضو مجلس المحافظة، والمشرف العام على المشروع، إن المشروع ينفذ على ثلاث مراحل، كل مرحلة تستمر 10 أيام، ويغطي معظم البلدات المحاصرة بالريف الشمالي، مضيفاً في تصريح لـ"اقتصاد"، أن المشروع يشمل محافظتي حماة وريف دمشق إضافة لريف حمص، وهو بدعم من البرنامج الإقليمي السوري، منوهاً بأن قيمة الوجبة الواحدة (3.2) دولار أمريكي، بما يعادل 1800 ليرة سورية، وتكفي لإفطار أسرة مكونة من 5 أشخاص.


وقال "العلاوي"، إن مجلس المحافظة، كلّف مكاتب الإغاثة بالمجالس المحلية للإشراف على تحضير الوجبات وتوزيعها، وتحديد العوائل الأكثر حاجة، لافتاً إلى أن الجمعيات الخيرية بالريف الشمالي، لم تتعاون مع المحافظة في تنفيذ مشروعها الخيري في رمضان هذا العام.

ورداً على سؤال "اقتصاد" عن سبب عدم رضا بعض السكان عن الوجبات وطريقة توزيعها، وبأن الوجبات المقدمة من مجلس المحافظة بحماة أفضل بكثير، قال العلاوي إن عدد الوجبات وحجمها وسعرها يختلف من محافظة لأخرى.


ارتفاع الأسعار

من جانب آخر، علم "اقتصاد" أن أسعار الفروج وبعض المواد الغذائية الداخلة في تصنيع وجبة إفطار صائم، ارتفعت قرابة 40% خلال شهر رمضان المبارك.. وقال أبو حسام من سكان منطقة "الحولة"، إن عدد السكان المستفيدين من مشروع إفطار صائم يتراوح ما بين (15- 20%)، وبالتالي هناك 80%من بقية السكان متضررين من المشروع، بسبب تضاعف الأسعار نتيجة الطلب الشديد عليها من قبل الجمعيات الخيرية ومجلس المحافظة.

ونوّه إلى أن الجمعيات، حجزت 95% من أفواج الفروج الحي المتواجدة بالريف الشمالي، والقليلة جداً، ما أدى لارتفاع سعر الكيلو الحي من 900 ليرة قبل رمضان إلى 1300 ليرة في الأيام الأولى منه، هذا إضافة لبقية المواد الداخلة في تحضير الوجبات كالخضار والبندورة والأرز والسمنة وغيرها.

ترك تعليق

التعليق