صحيفة فرنسية تعتمد "زمان الوصل" كمصدر: "لافارج" عقدت ترتيبات مع تنظيم "الدولة"


اعتمدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، على تسريبات نشرها موقع "زمان الوصل"، تظهر أن شركة الاسمنت الفرنسية "لافارج"، حاولت في 2013 و2014 تشغيل مصنعها في سوريا عبر ترتيبات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، المُصنف دولياً كتنظيم "إرهابي".

وكانت الزميلة "زمان الوصل" نشرت رسائل الكترونية صادرة عن إدارة لافارج في سوريا، بخصوص ترتيبات للشركة مع تنظيم "الدولة"، كي تتمكن من مواصلة الإنتاج حتى 19 أيلول 2014، تاريخ سيطرة التنظيم على المنشأة، وإعلان الشركة الفرنسية وقف كل الأعمال.

ووصفت "لوموند" الفرنسية" ترتيبات "لافارج" في سوريا، بـ "المقلقة"، مشيرة إلى أن الشركة الفرنسية عقدت ترتيبات، "لا يصح ذكرها"، مع تنظيمات مسلحة مجاورة، منها تنظيم "الدولة"، بهدف تشغيل مصنعها في سوريا، "بأي ثمن"، حسب وصف الصحيفة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات مما نشرته "لوموند" بهذا الخصوص، وتواصلت مع إدارة شركة لافارج الفرنسية.

وقالت فرانس برس: "من دون التطرق مباشرة إلى ماهية الترتيبات مع تنظيم الدولة الإسلامية، ردت "لافارج"، التي اندمجت مع شركة هولسيم السويسرية في 2015 لتشكيل شركة عملاقة لمواد البناء، بالقول لوكالة فرانس برس أن /الأولوية المطلقة لدى لافارج كانت دوماً ضمان أمن وسلامة موظفيها/".

وتتعلق هذه المعلومات بمعمل الجلبية للاسمنت على بعد 150 كلم شمال شرق حلب الذي اشترته لافارج في 2007 ثم شغلته في 2011.

وقالت صحيفة "لوموند": "حتى 2013 استمر الإنتاج رغم تفاقم انعدام الاستقرار" في سوريا.

وأضافت أنه "اعتباراً من ربيع 2013" سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "تدريجياً على المدن والطرق المحيطة بمعمل لافارج".

وتابعت الصحيفة الفرنسية: "كشفت رسائل الكترونية صادرة عن إدارة لافارج في سوريا، نشر موقع زمان الوصل السوري المقرب من المعارضة عدداً منها وتمكنت لوموند من الاطلاع عليها، ترتيبات للشركة مع التنظيم، كي تتمكن من مواصلة الإنتاج حتى 19 أيلول 2014، تاريخ سيطرة التنظيم على المنشأة وإعلان الشركة وقف كل الأعمال".

ففي إطار سعي لافارج إلى ضمان وصول عمالها ومنتجاتها إلى المنشأة كلفت المدعو أحمد جلودي "الحصول على تصريحات مرور من تنظيم الدولة الإسلامية ليسمح بمرور عمالها على الحواجز"، وفق لوموند.

وأجازت رسائل الكترونية متبادلة "الاستنتاج أن إدارة لافارج كانت على علم بهذه الجهود"، بحسب الصحيفة.

وأضافت لوموند أن الدليل الآخر هو "تصريح مرور يحمل ختم تنظيم الدولة الإسلامية ومدير المالية في "ولاية حلب" بتاريخ 11 أيلول 2014، "يشهد على اتفاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية لإجازة حرية نقل المواد".

كما لجأت لافارج من أجل إنتاج الإسمنت إلى "وسطاء وسماسرة كانوا يبيعون النفط الذي كرره التنظيم مقابل شراء تصاريح وتسديد ضرائب"، بحسب الصحيفة.

وعصر الثلاثاء، أكدت مجموعة لافارج هولسيم في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس تشغيل معمل الإسمنت في الجلبية "بين 2010 و2014"، من دون التطرق إلى موضوع الترتيبات مع تنظيم "الدولة".

وقالت الشركة "حين اقتربت المعارك من منطقة المعمل كانت الأولوية المطلقة لدى لافارج دوماً ضمان أمن وسلامة موظفيها، فيما جرى بحث إغلاق المنشأة".

وتابعت أنه عند تعليق العمل في المصنع في أيلول 2014 "كان قد تم إجلاء جميع الموظفين ومنحهم عطلة مدفوعة ومنعهم من دخول المصنع".

وأضافت "في كانون الأول 2015، ونظراً إلى تطورات الوضع في سوريا، اتخذ قرار بتطبيق خطة تشمل تسريح موظفين، إلى جانب نقل بعض العاملين إلى وحدات أخرى في المجموعة عندما يتاح ذلك".

ترك تعليق

التعليق