برعاية رابطة اللاجئين.. حملة لمساعدة أكاديميي سوريا


أطلقت الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، حملة لتسجيل الأكاديميين وأصحاب الشهادات العليا من السوريين بهدف مساعدتهم من خلال مؤتمر مزمع عقده برعاية رابطة الأكاديميين العرب في وقت لاحق.

وتستهدف الحملة جميع السوريين من حملة إجازة الدكتوراه والماجستير والقضاة والمحامين ممن لهم ممارسة 10 أعوام في مهنة المحاماة إضافة للمهندسين والأطباء من جميع الاختصاصات، كمرحلة أولى.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي في الرابطة، المحامي عروة سوسي، أنه سيتم تسجيل بقية أصحاب الشهادات العليا من حملة الشهادات العلمية الأخرى كالمعلمين والمدرسين في مرحلة ثانية.

وقال عروة سوسي خلال تصريح لـ "اقتصاد": "هذا المشروع الذي أطلقته الرابطة يأتي في إطار عملها الحقوقي لبحث سبل مساعدة الأكاديميين السوريين وأصحاب الشهادات المهجرين والنازحين في تركيا ولبنان ومصر والعراق والداخل السوري المحرر".

وأضاف سوسي: "لقد فقد هؤلاء أعمالهم وخسروا وظائفهم في سوريا بسبب النظام وممارساته التي استهدفت تهجير أصحاب العقول في عملية ممنهجة ومدروسة".

ونقلت قناة أورينت المعارضة - في وقت سابق - عن رئيس الرابطة، محمد النعيمي، قوله: "إن ما يتداوله السوريون في تركيا أن هذه القوائم هي للحصول على الجنسية التركية، هو أمر عار عن الصحة".

وقال النعيمي: "لا علاقة لنا بهذا الأمر، وهو من صلاحيات الدولة التركية".

وقال عروة سوسي إنهم يعملون حالياً على استقبال السير الذاتية لهؤلاء الأكاديميين وإعداد جداول بها من قبل مدراء مكاتب الرابطة في الدول المذكورة أعلاه.

وتأسست الرابطة السورية لحقوق اللاجئين من مجموعة من الحقوقيين وغيرهم، وتسعى للتواصل ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ الرسمية ﻭﻏيرها، للعناية باللاجئين السوريين ضمن الجانب القانوني.

وقال رئيس الرابطة إنهم يعملون على تأمين حقوق اللاجئين والوقوف في وجه أي انتهاك من قبل فرد أو جماعة أو دولة.

وأضاف النعيمي محمد خلال حديث خاص لـ "اقتصاد": "ندافع ونرافع عن اللاجئين ﻓﻲ كل المحاكم حسب ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻼﺟﺊ ﻣﺎ لم تكن الدعوة تختص بالأمن القومي للدولة المضيفة أو قضايا الإرهاب والمخدرات".

وتقوم الرابطة بإعداد تقارير دورية وشهرية حول وضع اللاجئين السوريين وتزود الهيئات الدولية بالتقارير حول الواقع الحقيقي لهم.

وأكد النعيمي أن الرابطة: "ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍلإﻏﺎﺛﺔ فقط في حالات الطوارئ".

مشيراً إلى أنها منظمة غير ربحية وغير إغاثية وغير سياسية، وليس لها أي غايات أو نشاطات قطعياً، في الحقول السياسية أو الدينية أو العقائدية أو الطائفية.

وقال المحامي عروة سوسي إن الرابطة تقدم خدماتها بشكل مجاني وجميع كوادرها من المتطوعين.

وأوضح سوسي أن للرابطة عدد من المكاتب في الدول العربية والأوروبية التي هجر ولجأ إليها السوريون.

وقال سوسي: "أهم هذه المكاتب مكتب إيطاليا في مدينة ميلانو الذي يتابع بشكل دائم تطورات هجرة ولجوء السوريين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، ويقوم بإعداد تقارير دورية حول أوضاعهم".

كما تحدث سوسي عن مكتب بلغاريا الذي "كان له دور كبير في قضية الشبان السوريين الثلاثة الموقوفين في بلغاريا بتهمة الإرهاب".

ومضى في القول: "كان مدير مكتب الرابطة في بلغاريا حاضراً وموجوداً في القضية منذ بدايتها وكان له دور بارز في توضيح القضية للرأي العام ووسائل الإعلام البلغاري".

ويؤكد العاملون في الرابطة على كونهم منظمة حقوقية لا منظمة عاملة في المجال الإغاثي.. لكن رئيس الرابطة محمد النعيمي، أشار إلى العمل الإغاثي في بعض الأحيان.

وقال النعيمي: "نعم نحن ننسق مع الهيئات الإغاثية وأحياناً ننشئ مخيمات في الأوقات الاضطرارية".

وعاد النعيمي للتأكيد: "لا نعتبر منظمة إغاثية".




ترك تعليق

التعليق