اليونان تحبط أحلام السوريين الراغبين بالهجرة إلى أوروبا.. ومكاتب الوساطة المالية تنصب عليهم


 يقوم عدد من مكاتب الوساطة المالية بين (السوري الراغب بالهجرة إلى أوربا)، و(المهرب)، بالنصب على عدد كبير من السوريين من الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، عبر اقتطاع أكثر من 200 يورو على كل عملية إيداع وسحب، يقوم بها السوري الراغب بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

 في هذا الصدد، يقول "أحمد، م" لـ"اقتصاد" إنّ مكتب للوساطة المالية في اليونان، اقتطع من أمواله 700 يورو، بسبب فشل أكثر من 5 محاولات للتهريب إلى أوروبا عبر اليونان، قام بها خلال أقل من شهر.

 ويشير "أحمد" إلى أنّ المكتب يقوم باقتطاع 150 يورو على كل عملية إيداع، لمبلغ باسم المهرب، وعند تحويل المبلغ إلى مهرب آخر، يتم اقتطاع 150 يورو أخرى، وعلى هذا المنوال.

 فيما يرى "مهرب تائب" خلال حديثه لـ"اقتصاد" أنّ المكتب والمهرب، لا يخسر أي شيء من فشل محاولات الراغب بالهجرة عبر التهريب، ولكنه يحاول ابتزاز أولئك، من خلال الاتفاق مع سيارات خاصة لنقلهم إلى مدينة "أدرنة" مقابل 150 دولار على كل شخص، بالإضافة لفوائد عمليات الإيداع، والسجب في مكاتب الوساطة المالية.

 وكان صاحب مكتب الوساطة المالية في استنابول "السعيد" قد أغلق مكتبه في وقت سابق من العام قبل الماضي، ونصب على السوريين ما يقرب من مليون دولار، متجهاً إلى أوروبا.

ويُشدد المهرب على أنّ الأوضاع في الوقت الحالي، غير مهيئة لنجاح أية محاولة، لوصول السوريين إلى أوروبا؛ بسبب التشديدات الأمنية الكبيرة الّتي تقوم بها السلطات اليونانية، من خلال قبضها على المهاجرين السوريين، وإعادتهم إلى تركيا، حتى من داخل العمق اليوناني.

 ويؤكد كلام المهرب، الشاب "أحمد" الذي حاول في الأيام الأخيرة 5 مرات العبور إلى اليونان، عبر طريق بري يصل بين مدينة "أدرنة" التركية، واليونان.

ويشير "أحمد" خلال حديثه لـ"اقتصاد" إلى أن محاولاته الخمس باءت بالفشل، نظراً لقيام الشرطة اليونانية بإلقاء القبض عليه في اليونان، وإعادته إلى تركيا، بعد قيامه بقطع عدد من المحطات، في القطار المتجه إلى مدينة "سالونيك".

 ويكشف "أحمد" قيام حرس الحدود اليوناني بالاعتداء عليه، وعلى ولديه الذي يبلغ كبيرهم من العمر 6 أعوام، بالضرب والركل، بالإضافة لتعرضه لسرقة مبلغ مالي، وثلاثة موبايلات.

وتعهّد "أحمد" في ختام حديثه لـ"اقتصاد" بعدم التفكير مطلقاً بالهجرة إلى أوروبا، بسبب ما تعرض له من اعتداءات بالضرب والركل أمام أطفاله، من قبل حرس الحدود اليوناني، مشيراً إلى أنّه يفكر بالعودة جدياً إلى سوريا، بسبب فقدانه لعمله، خلال محاولاته الأخيرة للهجرة إلى أوروبا.

ترك تعليق

التعليق