تفاح القصير لـ "حزب الله".. 150 ألف طن إنتاج حمص


بدأت قبل أيام، عمليات تسويق محصول التفاح بمحافظة حمص، والتي تنتج أكثر من ربع محصول سوريا.

 وقال مراسل "اقتصاد" في حمص، إن إنتاج المحافظة المتوقع لهذا الموسم يتراوح ما بين (120-150) ألف طن، مشيراً إلى أن أسعار المادة تختلف من منطقة إلى أخرى في سوريا، ففي مناطق الإنتاج بريف حمص الغربي، يباع النوع الأول، حالياً، بأقل من 100ليرة للكيلو غرام الواحد، والنوع الثالث بأقل من 40 ليرة سورية، بينما يصل سعر النوع الأول بمدينة حمص لأكثر من 200 ليرة، وفي العاصمة دمشق لـ 350 ليرة، أما في مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي، والشمالي الغربي، والقريب جداً من مراكز الإنتاج، فيُباع النوع الثاني بسعر يتراوح ما بين (150 - 200) ليرة، والنوع الرابع، والذي يصلح لصناعة خل التفاح والمربيات بسعر 50 ليرة سورية.

 من جهة أخرى، أكد عدد من مزارعي التفاح بقرى "كفرام" و"رباح" و"حاصور "و"مقلس"، بأنهم يبيعون محصولهم بأسعار زهيدة جداً، وبأقل من أسعار التكلفة، نتيجة جشع التجار.

وأضافوا في اتصال هاتفي مع مراسل" اقتصاد" في حمص، أنهم يعانون من عدة مشاكل في موسم تسويق التفاح، أهمها سوء نوعية المبيدات والأدوية الزراعية المتوفرة بالسوق، إضافة لصعوبة تخزين محصولهم في برادات التبريد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، والتي تصل لأكثر من 12 ساعة باليوم.


 أدوية منتهية الصلاحية

 وقال المزارع "أبو جورج" من منطقة المركز الغربي (45كم غرب مدينة حمص): "يوجد بمنطقتنا أكثر من ألف مركز تبريد للفواكه، وقادرة على تخزين أكثر من 70 بالمائة من إنتاج المنطقة سنوياً من التفاح، ولكن بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وغلاء المحروقات اللازمة لتشغيل هذه البرادات، جعلها عبارة عن خردة وبدون فائدة تذكر".

 وأشار "أبو جورج"، الذي يعد من كبار مزارعي التفاح بحمص، إلى صعوبة أخرى تواجه المنتجين، وهي تأمين العبوات البلاستيكية الخاصة بتخزين التفاح، وارتفاع أسعارها المستمر، إذ وصل سعر العبوة الكبيرة(20كغ) إلى أكثر من 1500 ليرة، مؤكداً بأن معظم المزارعين في منطقته (كفرام، فاحل، رباح، مقلس، الجويخات) يحتاجون سنوياً لـ 400 صندوق، ثمنها يزيد عن نصف مليون ليرة سورية.

 ورداً على سؤال لمراسل "اقتصاد" في حمص، عن أسباب عزوف مؤسسة الخزن والتسويق، التابعة للنظام، عن شراء محصولهم من مادة التفاح، قال "أبو جورج": "مؤسسة الخزن تتعاقد سنوياً على شراء كمية تتراوح ما بين (10 - 15) ألف طن، أي ما يعادل 10 بالمائة من إنتاج المحافظة، والذي يتراوح سنوياً ما بين (100 - 150) ألف طن.

مضيفاً بأن معظم الإنتاج الباقي يذهب للتجار والسماسرة، وقسم بسيط جداً يُخزن في المنازل لنهاية العام، وفي البرادات لمطلع ربيع العام الجديد.


 أصناف التفاح

ورداً على سؤال أخير لـ "اقتصاد" عن معايير وجودة مادة التفاح، قال المزارع "أبو جورج": "الصنف الأول يبلغ قطره من (7-8) سم، والصنف الثاني من (6-7) سم، والثالث من (5- 6) سم، والرابع من تحت 5 سم، ولكل صنف سعر، والأغلى طبعاً النوع الأول".

 تفاح القصير لميليشا حزب الله

 من جانب آخر، علم موقع "اقتصاد" أن إنتاج منطقة "القصير" بريف حمص الجنوبي الغربي، تراجع في السنوات الأربع الماضية إلى أقل من 10 آلاف طن، بينما كان في العام 2010، يتجاوز 40 ألف طن، وكانت منطقة "القصير" تحتل المركز الثاني بعد المركز الغربي من حيث الإنتاج على مستوى المحافظة.

وتقول معلومات خاصة، حصل عليها موقع "اقتصاد"، أنه بعد سيطرة ميليشيا "حزب الله" اللبناني على مدينة "القصير" والقرى التابعة لها قبل أكثر من 3 سنوات، عمدت إلى تقطيع وحرق أشجار التفاح المزروعة على ضفتي نهر العاصي وتحويلها إلى حطب أو الاستيلاء على الأشجار الباقية من التفاح وقطافها سنوياً، ونقل المحصول للبقاع اللبناني، بسبب نزوح 90 بالمائة من مزارعي التفاح بالقصير لمناطق أخرى في سوريا، وفي دول الجوار.

ترك تعليق

التعليق