لماذا تفشل الكثير من المشاريع التجارية في معضمية الشام؟

 لا يبدي ارتياحاً خلال حديثه عن مشروعه التجاري الناشئ الذي أطلقه مؤخراً في مدينة معضمية الشام.

"عبادة" الذي يحاول كالمئات من أبناء مدينته ممارسة عمل تجاري، يكون رافداً له في مواجهة الأعباء المعيشية الضخمة يفاجئنا بالقول إن تجارته كانت خاسرة إلى حد كبير.

بعد سريان اتفاق المصالحة، تمكن المئات من أهالي معضمية الشام من فتح محلات وبسطات تجارية تتشابه فيما بينها من حيث المواد المماثلة والأسعار المرتفعة.

يروي "عبادة" خلال حديثه لـ "اقتصاد" أنه أنفق مبلغ 600 ألف ليرة منذ شهرين أو ثلاثة ثمناً للبضاعة المكونة من سلع غذائية ومواد تنظيف.

ويتابع وعلامات عدم الارتياح بادية على وجهه المغضن من هموم المعيشة الصعبة، "قمت بإجراء جرد بسيط لأصل إلى نتيجة تؤكد أنني خسرت 150 ألف ليرة".

أرباح زهيدة

يتفاءل البعض حين يشاهدون زخم المحلات التجارية التي تعج بها أسواق المعضمية، ولكن تفاءلهم يغيب شيئاً فشيئاً حين يعلمون الحقيقة.

"لا تعلق على كثرة المحلات والسلع أهمية كبيرة"، يبادر "محمد" بالقول.

ويوضح محمد الفكرة الاقتصادية التي تقوم عليها أسواق المدينة قائلاً: "السوق كلها بيد رجل واحد، هو من يدخل البضائع على شكل فواتير، بعدها يأتي تجار الجملة ليشتروا الفواتير التي يرغبون بها، وطبعاً يوجد في كل فاتورة مواد معرضة للكساد يتحملها التاجر بالإكراه، ثم يشتري أصحاب المحلات والبسطات - تجار المفرق - بضاعتهم من هؤلاء، ولا تسأل عن الأسعار الكاوية والربح القليل جداً".

رويداً رويداً، تتبدى إجابات واضحة حول علامات استفهام كثيرة تتردد في ذهن المشاهد للحركة الاقتصادية في المدينة.


لماذا يفشل الكثيرون في مشاريعهم التجارية؟

"احتكار البضاعة في يد واحدة، تشابه السلع، ارتفاع أسعارها، فضلا ًعن ذلك.. عدم وجود حيز كبير للربح لدى تجار المفرق هو السبب"، يجيب "عبادة".

"السعر الباهظ الذي تباع به السلعة سبب شللاً في السوق التجارية وأدى إلى الكساد".

يضيف أيضاً بينما يبيع قطة بسكوت لطفل صغير بـ 60 ليرة، متابعاً: "هذه القطعة تباع في العاصمة بـ 30 ليرة، بإمكانك القول إن جميع السلع تباع هنا بسعر مضاعف مرة أو مرتين عن سعر دمشق".


"يتراوح الرقم الذي أبيعه في اليوم الواحد بين 10 إلى 12 ألف ليرة، الأرباح لا تتجاوز 10 بالمائة، أنا أربح يومياً 1000 ليرة، بيتي في حاجة إلى 1500 ليرة من سلع محلي، أنا أخسر إذن 500 ليرة في اليوم الواحد، إنها تجارة خاسرة بالفعل"، يعقب "عبادة" في استياء واضح.


أسعار كاوية

خلال جولة أجراها على العديد من المحلات التجارية في مدينة معضمية الشام، تمكن "اقتصاد" من رصد أسعار السوق، ليسجل قائمة بأهم المواد المعروضة للبيع في محلات المدينة.


معكرونة 775 ليرة.
سكر 650 ليرة.
متة 650 ليرة.
شعيرية 350 ليرة.
جبنة أبو الولد 600 ليرة.
إندومي 150 ليرة.
كولا (ليتر) 425 ليرة.
سائل جلي 600 ليرة.
كلور 600 ليرة.
فلاش 550 ليرة.
فوط أطفال 2000 ليرة.
محارم 600 ليرة.
كعك (400 غ) 600 ليرة.
زعتر (400 غ) 600 ليرة.
تونا 600 ليرة.
سردين 400 ليرة.
مرتديلا (صغير) 500 ليرة.
حلاوة (1 كغ) 1200 ليرة.
قهوة (200 غ) 900 ليرة.
قطعة ماجي  150 ليرة.
زيت بلدي (ليتر) 2500 ليرة.
زيت قلي (ليتر) 1000 ليرة.
ظرف كابتشينو 125 ليرة.
شاي كرزة (90 غ)  600 ليرة.
ظرف الخميرة 100 ليرة.
زبدة نباتية 350 ليرة.
خبز عادي 100 ليرة.
خبز سياحي 400 ليرة.
بطاطا 260 ليرة.
بندورة 250 ليرة.
باذنحان 225 ليرة.
تفاح 350 ليرة.
برتقال 250 ليرة.