كيف هي "زاكية" في أسبوعها الرابع من الحصار؟


يقول "محمود المصري" إن الحركة في مدينة زاكية، شبه طبيعية، رغم دخول الحصار أسبوعه الرابع.

وتقع مدينة "زاكية" في ريف دمشق، الجنوبي الغربي.

ويوضح "محمود" الذي ينشط في مجال الإعلام، أن عدد المدنيين المحاصرين في زاكية يبلغ قرابة 63 ألف نسمة منهم 30 ألف مهجر من مدن وبلدات ريف دمشق المنكوبة.

ومنذ أيام الحصار الأولى شهدت "زاكية" غياباً للمواد الأساسية كالسكر والطحين.

 يقول "محمود" خلال حديثه لـ "اقتصاد" إن الأهالي قاموا بعدها بالضغط على بعض التجار الذين استجابوا لمطالب الأهالي وفتحوا المستودعات وباعوا المواد بسعر قريب إلى السعر الطبيعي.

في غضون ذلك، يوضح أحد الأهالي أن المحلات فتحت بعد شلل الحركة في المدينة نهائياً، مؤكداً لـ "اقتصاد"، أن "الحال لايزال ذاته إلى الآن".

الأفران توقفت عن العمل

بسبب الحصار الكامل على "زاكية" غاب الطحين عن الواجهة ليختفي الرغيف المستدير عن خط الإنتاج في مخابز المدينة.

"لم يختف الخبز نهائياً وإنما توقفت الأفران عن العمل"، تتحدث امرأة من داخل المنطقة لـ "اقتصاد".

وتؤكد أن ربطة الخبز التي تدخل عن طريق التهريب تباع بـ 450 ليرة.

بينما يتابع "محمود المصري" حديثه قائلاً: "بعد نفاذ ما لدى الأهالي من الخبز قام تجار الحبوب بفتح مستودعاتهم وباعوا الناس القمح بالسعر الطبيعي دون احتكار حيث لجأ الأهالي إلى طحن القمح وصناعة الخبز في منازلهم".

ويتابع نشطاء المدينة نقل تطورات الحصار في المنطقة بشكل يومي حيث يكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير يومية عن الوضع المعيشي للأهالي.

وسجل أحد النشطاء على صفحته في "فيسبوك": "صباح الجمعة .... لاتزال الأفران متوقفة بسبب منع دخول الطحين، ونقص حاد في شرابات الأطفال والأدوية!!".

كما دوّن أحد الناشطين: "نهار جديد ينقضي والناس تعيش على أمل فتح الطريق والسماح بدخول المواد الأساسية".

"أيام عديدة دون خبز، المواد الغذائية تتناقص تدريجياً، قصص الإيثار كثيرة، الأهالي يقتسمون مؤنهم ولقمة عيشهم".

بينما نشر المجلس المحلي لـ "زاكية" تقريراً حول الوضع الراهن قال فيه: "منع حاجز (الكبري) الخروج أو الدخول إلى المنطقة بشكل مطلق، فهو يعتبر المنفذ الوحيد الذي يصل المنطقة (زاكية، المقيليبة، الطيبة) بالعاصمة دمشق، حيث يعبره الطلاب والموظفون وكذلك المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية مما يُسمح بدخولها إلى المنطقة".

ويتابع التقرير: "بذلك فقد قضت مدينة زاكية نهارها اليوم والبارحة دون خبز بسب إغلاق الطريق ومنع دخول الطحين اللازم لعمل المخابز، في حين لاتزال المواد الأساسية متوفرة -حتى الآن- في الأسواق التي تشهد حركة شبه طبيعية".

وتشير مصادرنا إلى غياب الكهرباء والإنترنت عن المدينة منذ يومين تقريباً.

وقد تعطل أحد خطوط الكهرباء الرئيسية بسبب القصف على الديرخبية القريبة من زاكية كما أدى القصف على مزارع زاكية منذ يومين إلى تعطل آخر خطوط التغذية لتنقطع الكهرباء بشكل نهائي، وتعيش المدينة في ظلام دامس.

ترك تعليق

التعليق