موسم زيتون سوريا هو الأسوأ منذ سنوات


 توقعت مجموعة من المهندسين الزراعيين، أن يكون إنتاج سوريا من الزيتون هذا العام منخفضاً جداً مقارنة بإنتاج العام الماضي، وألا يتجاوز 700 ألف طن، بينما كان في العام الماضي ( 1,6 مليون طن ).

 وأرجع المهندسون هذا الانخفاض إلى قلة الحمل، وانتشار حشرة "ذبابة ثمار الزيتون"، والعطش الشديد في شهري آب وتموز الماضيين، إضافة إلى إهمال هذه الشجرة المباركة بسبب الأحداث الكارثية في سوريا، وعدم الوصول إلى أكثر من 5 ملايين شجرة في كافة المحافظات السورية، بسبب عمليات القصف والقنص العشوائي من قبل قوات النظام ومليشياته الطائفية.


 قطاف مبكر جداً

 وتبدأ عملية قطاف ثمار الزيتون عادة في نهاية تشرين الأول من كل عام، وتنتهي مطلع كانون الأول، أما في هذا العام، وبسبب تحوٌل الثمار مبكراً إلى اللون الأسود والبني، فقد بدأت عمليات القطاف مبكرة جداً، قبل شهر من موعده، كما أقلعت معاصر الزيتون قبل شهر من موعدها الأصلي.

 وتوقع المهندس الزراعي" أبو جمال" - المتخصص بتقنيات صناعة زيت الزيتون- أن يتراوح محصول الزيتون خلال هذا العام ما بين (700- 800 ألف طن) سيذهب منها (200- 300 ألف طن) للاستهلاك المنزلي، والباقي لمعاصر الزيتون.

 مضيفاً في حديث لمراسل "اقتصاد" في المنطقة الوسطى، أن إنتاج سوريا من زيت الزيتون هذا العام بحدود (80 ألف طن)، مؤكداً أن هذه الكمية لا تغطي حاجة السوق المحلية، بينما كان الإنتاج في العام الماضي قرابة (190 ألف طن)، حيث تم تصدير قسم كبير منه للدول العربية، وللدول الأوروبية التي يتواجد فيها لاجئون سوريون.


100% ارتفاع سعر زيت الزيتون

ورداً على سؤال لـ "اقتصاد" عن أسعار زيت الزيتون حالياً، قال المهندسن الزراعي" أبو جمال": "السعر المتداول حالياً في المنطقة الوسطى هو 22 ألف ليرة لتنكة الزيت ( 16 لتراً ) للنوع الممتاز، بينما كان سعره العام الماضي وبنفس الفترة ( 12 ألف ليرة ).

 من جانبه، يقول المزارع أبو محمد (51 عاماً) أنه يتوقع إنتاجاً ضعيفاً جداً من ثمار الزيتون هذا العام.

ويملك" أبو محمد" حقل زيتون بريف حمص تبلغ مساحته "150 دونماً"، يحوي قرابة 3000 شجرة عمرها 15 عاماً.

 ويضيف أبو محمد في حديث لـ "اقتصاد" أنه لا يتوقع الحصول على أكثر من (40 تنكة زيت)، بينما كان إنتاج أشجاره في العام الماضي (200 تنكة زيت)، أي ما يعادل ( 3200 كيلو غرام).

 وبيّن المزارع" أبو محمد " أن إنتاج أشجار الزيتون، يختلف من عام إلى آخر، عادة ما يكون وفيراً في عام، وقليلاً في العام الثاني، وتسمى هذه الظاهرة علمياً بظاهرة "المعاومة".

ترك تعليق

التعليق